لعل أراك الحي ليلا أراكه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَعلَّ أَراكَ الحَيّ لَيْلاً أَراكَهُ

وَميضُ سَناً مِنْ نَحْوِ طَيْبَةَ يَخْلُصُ

وَإِلَّا فَمَا لِلرِّيحِ تَنْدَى ذُيُولُها

عَبيراً وَمَا بَالُ الرَّكَائِبِ تَرْقُصُ

فَمَا زَالَ نُورُ المُصْطَفَى لائِحاً لَنَا

عَلَيْهَا وَأَعْلامُ الحِمَى تَتَشَخَّصُ

وَنَحْنُ إِذَا مَا قَدْ بَدَا عَلَمٌ غَدَا

لَنَا مُطْرِبٌ مِنْ أَجْلِ ذَاكَ وَمُرْقِصُ

وَقَالُوا غَداً نَأْتِي دِيَارَ مُحَمَّدٍ

فَقُلْتُ لَهُمْ هَذَا الَّذي عَنْهُ أَفْحَصُ

أَنيخُوا فَمَا بَالُ الرّكُوبِ وَإِنَّها

عَلى الرَّأْسِ تَمْشِي أَوْ عَلَى العَيْنِ تَشْخصُ

أَلَيْسَ الَّذي لَوْلاهُ لَمْ يَنْجُ مُذْنِبٌ

وَلا كَانَ مِنْ نَارِ الجَحِيمِ يُخَلَّصُ

نَبيٌّ لَهُ آياتُ صِدْقٍ تَبَيَّنَتْ

فَكُلُّ حَسُودٍ عِنْدَهَا يَتَنغَّصُ

أَغاثَ بِرُحْمَاهُ الغَزَالَةَ إِذْ شَكَتْ

وَكَانَ لَهَا في ذَاكَ غَوْثٌ وَمَخْلَصُ

نَبِيٌّ بِأَمْلاكِ السَّماءِ مُؤَيَّدٌ

وَبِالمُعْجِزاتِ البيِّناتِ مُخَصَّصُ

وإِنَّ كَلامَ الرُّوحِ والضَّبِّ وَالعَصَا

وَظَبْي الفَلا أَجْلَى دَليلٍ وأَخْلَصُ

وَفِي مَائِسِ الأَغْصَانِ إِذْ عَادَ يَانِعاً

لَهُ ضَافيا ظِلّاً فَلا يَتقلَّصُ

حَليمٌ كَرِيمٌ لِلْعُفَاةِ كَأَنَّهُ

مِنَ الحلْمِ وَالجُودِ الجَزِيلِ مُشَخَّصُ

فَيَا خَاتَمَ الرُّسلِ الكِرامِ وَمَنْ بِهِ

لَنَا مِنْ مَهُولاتِ الذُّنُوبِ تَخَلُّصُ

أَغِثْنَا أجِرْنا مِنْ ذُنوبٍ تَعاظَمَتْ

فَأَنْتَ شَفيعٌ لِلْوَرَى وِمُخلِّصُ

وَما ليَ مِنْ وَجْهٍ وَلا مِنْ وَسيلةٍ

سِوَى أَنَّ قَلْبي في المَحبَّةِ مُخْلِصُ

إِذَا صَحّ مِنْكَ القُرْبُ يا خَيْرَ مُرْسَلٍ

عَلى أَيِّ شَيءٍ بَعْدَ ذلك أَحْرِصُ

وَلَيْسَ يَخافُ الضَّيْمَ مَنْ كُنْتُ كَهْفَهُ

فَعَنْ أَيِّ شيءٍ غَيْر جَاهِكَ يَفْحَصُ

عَلَيْكَ صَلاةٌ يَشْمَلُ الآلَ عَرْفُهُا

وَلِلجُمْلَةِ الأَصحابِ مِنْهَا تَخَصُّصُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.