أي المكارم والعلى لم أحرز

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أيُّ المَكَارِمِ وَالعُلَى لَم أُحرِزِ

أَم أَيُّ وَعد فَضِيلَةٍ لَم أُنجِزِ

وَلِيَ المَفَاخِرُ قَضُّها بِقَضِيضِهَا

أُعزَى إِلَيهَا أَو لِمَجدِي تَعتَزِي

نَامَ الأَنَامُ عَن العَلاءِ وَلَيتَنِي

أَحرَزتُ مِنهَا مِلء رَغبةِ مُحرِزِ

هَل فِي البَريَّةِ مِنكِرٌ لفَضَائِلي

أَو طَاعِنٌ فِي مَجدِيَ المُتَعزِّزِ

أعشَيتُ سَبَّاقَ البَيَانِ وَرُبَّمَا

أعطَيتُ رَاحَتَهُ عِنَانَ مُبَرِّزِ

يَمضِي فَيُعشِي لِلبُرَاقِ غُبَارهُ

وَعجَاجُه وَلَعَلّهُ لَم يحفزِ

قُدتُ القَوَافِيَ شُرَّداً أَو ذُلَّلا

تَنحَطُّ لِي وَلِمَن عَدَانِيَ تَنتَزِي

فأنَا إِذَا أَطنَبتُ أَبرَعُ مُطنِبٍ

وَإِذَا أَنَا أَوجَزتُ أَبلَغُ مُوجِزِ

وَيَهُبُّ فِكرِي لِلوَلِيِّ بِسَجسَجٍ

وَيَهُبُّ فِكرِي لِلعَدُوِّ بِهَزهَزِ

وَلَرُبَّمَا فُقتُ الوَرَى بِمُفقّرِي

وَلَرُبَّمَا جُزتُ المَدَى بِمُرَجّزِي

وَشَدَختُ فِي وَجهِ الزَّمَانِ عَجَائِبِي

وَسَحَبتُ ذَيلَ السَّبقِ غَيرَ مُمَيَّزِ

يَا مَن يُلاحِظني بِطَرفٍ مُنكَرٍ

أَيَكُونُ نُورُ الصُّبحِ غَيرَ مُعَجَّزِ

يَا حَسرَتِي لِقَصِيدَةٍ أَرسَلتُهَا

نَحوَ الحَكِيمِ بِكُلِّ سِحرٍ مُعجِزِ

أَرسَلتُهَا مُستَهزِئاً مِن سُخفِه

أَبغِي لَدَيهِ وَعدَ غَيرِ المُنجِزِ

أَبغِي مُرَاجَعَةً وَأَعلَمُ أَنَّهَا

لَهو المقيمِ وَضحكَةُ المُستَوفِزِ

فَبَدَا عَلَيهِ بِهَا فَخَارُ تَعَزُّز

هَيهَاتَ مِن وَغدٍ فَخَارُ تَعَزُّزِ

يَا لائِماً يَحيَى عَلَى تَقصِيرِهِ

هَل تَكتَفِي شَاةٌ بِلَيثٍ مُجهِزِ

وَلَقَد غَدَوتُ مِنَ البَيَانِ مُخوَّلاً

فِي حَيثُ أضحَى مِنهُ أَعوَزَ مُعوزِ

إِيهٍ أَبا بَكر نِدَاءَ تَعَرُّض

جَمِّع مَحاشَكَ يَا مُجَعجِعُ وَابرُزِ

فَإِذَا رَأَيتَ قُصُورَ بَاعِكِ فِي العُلَى

ألق القِيَادَ لألمَعِيّ هِبرِزِ

وَاعلَم بِأَنَّ الشِّعرِ لَيسَ حِياكَةً

وَاللَّهذَمَ اللَّمَّاعَ لَيسَ بِمَركَزِ

يَا هَل يُسَاوِي عَاقِلٌ غَسقَ الدُّجَى

وَعُبَابَهُ الطَّامِي بِنُقطَةِ مَركَزِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.