ما للفؤاد ماله

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما للفؤادِ مالَهْ

لم يَثْنِهِ هَوْل الصدودْ

عن رشا أحورْ

لما رأى ذلَّ العبيد

تاهَ واسْتَكْبَرْ

أساءَ بي صنيعاً

وما عرفتُ ذنبي

ولم أجد شفيعاً

إليه غيرَ حَبي

يا شادناً قريعاً

احللْ كناسَ قلبي

فإن تكنْ مُطيعاً

مستأنساً بقربي

فالموت لا مَحَالَهْ

يَعْذُبُ لي عند الورودْ

وهو بي أجدرْ

لا سيما الحسودْ

سعيَهُ نُبصِرْ

هيهاتَ تستمالُ

أو يُعْتَدى عليها

ودونها تصالُ

منْ سِحْرِ مقلتيها

وقد مشى الجمالُ

حتى انتهى إليها

وصُفّتْ الحجالُ

منها ما لديها

ونَمت الغلالهْ

بفالكٍ من النهود

فلن يَستَتِرْ

إذا انثنى غصنُ البرود

في نَقَا المِئْزَر

لله أي دنيا

بقرب من أُحِبْ

كمثل عهد يحيى

وللنوالِ سُحْب

يُسقي العُفَاةَ سفيا

فما يخافُ جدب

الأروعُ المحيَّا

يلقاك منه نَدْب

كالطَّوْدِ في جَلاَلهْ

كالبحرِ في إشرافِ بُنُودْ

كالمحيَّا مَنظَرْ

كالروضِ يُهدي منْ بعيد

نَشرَهُ الأعْطَر

يا أيها السّرِي

من أشْرفِ القضاة

قد حلَّكَ العلي

بالحلم والأناةْ

فكم فت علي

وأنت في الحياة

فجدُّك القسري

مقابل العداة

يُنْمى إلى سُلالَهْ

قد ورثوا عن الجدودْ

شَرَفَ المفخرْ

همُ الدراري في السعود

بلْ همُ أفخرْ

وظبيةٍ تَهَابُ

ضراغمَ العرينِ

وحولها الشبابُ

والطيبُ في كمينِ

إذا دَعَتْ تُجَابُ

من شِدَّةٍ ولينِ

فقلتُ حين غابوا

عنها وخلّفونِ

فُمَّيْكِ يا غَزالَهْ

بها دِمَا منَ الأسود

كيف تَغْدُرْ

إذا بدا فَخْرُ الجنود

وخَدُّهُ أسمر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.