إليك أبا عبد الإله على النوى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إليكَ أبا عَبْدِ الإلهِ على النَّوى

مُطَالَعةً كادت تَنوبُ عن القرب

وطيبَ سَلامٍ ودَّتِ الرَّوْضُ أنَّهُ

شَذاها بما فيها من الماءِ والعشبِ

بعثت به طيفَ الخيالِ ولم يكن

لِيَسْلُكَ بين الهُضْبِ والموجُ كالهضب

وَهَبْهُ مضى قِدْماً ولم يَثْنِ عَزْمَهُ

غواربُ خُضْرٌ تُتَّقَى بِذُرى شهبِ

وبيدٌ كأيامِ الصدودِ ترى الضحى

بها شاحباً لا من شكاةٍ ولا حُبِّ

فأنَّى له ليلٌ يفي طولَ عمره

بمطلبه السامي وَمَركَبهِ الصّعْب

وَهبْهُ دنا حتَّى رآكَ وأفْرَجتْ

له عَنْكَ أيَّامُ النَّوى ودُجى الخطب

فَكيفَ يُؤدي ما تحمَّلهُ بلا

لسانٍ ويَحْوي ما تَقُولُ بلا لبِّ

أمَولايَ دَعْوى لم أزلْ مذْ نويتها

أُخاصِمُ فيها أسْعُدَ الأنجمِ الشهب

لعلَّك قد أشجتْكَ أُخْرى شكايةٍ

قضيتُ بأولاها نحيبيَ أوْ نَحْبِي

رفعتُ بها صوتاً إذا شئتُ أحرقت

بلا بِلُهُ ما انهلَّ من دمعيَ السكب

وبين أمير المؤمنين وبينه

مُضَايَقَةُ الحُجَّاب أو هَيْبَةُ الحجب

وأنت قديماً كنتَ أوَّلَ رائشٍ

لِذِكْرِيَ حتَّى طار في الشرق والغرب

ومن لي بأخرى مِثْلِها أنتحي بها

صُرُوْفَ الليالي وهي آمنةُ السرب

لعلِّيَ أنْ أسْطُو على الدَّهْرِ سَطْوَةً

بِمُنْصَلِتٍ مما يُحِلُّ وما يَسْبي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.