وعلقته ما اسود منه سوى المقل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَعلِّقتُهُ ما اسودَّ مِنهُ سِوى المُقَل

وَوافِر دَيجورٍ عَلى الرِدفِ قَد أَطَل

بِقَدٍّ كَأَنَّ الخُوط عاطاهُ لينَهُ

وَوَجهٍ كَأنَّ البَدرَ فيهِ قَد اِكتَمَل

أَقَمنا زَماناً وَصلُنا لمحُ ناظِرٍ

وَجلسَةُ أُنسٍ تَهزِمُ القَلبَ بِالشُّعَل

فَلا جُرأة منّي فأهجم لاثِماً

وَلا رَحمة مِنهُ فَيَرحَم من قَتل

وَلَمّا تَصاوَنّا حَياءً وَحِشمَةً

وَتُقتُ إِلى التَقبيلِ أَوسَعتُ في الحِيل

وَضَعتُ عَلى عَينيهِ منّي أَنامِلاً

وَغَمَّضتُ من عَينيَّ فانساعت القُبَل

رَشَفتُ رُضاباً نَفحةُ المسكِ دُونَهُ

كَأَنَّ بِهِ الصَهباءُ شُجَّ بِها العَسَل

وَصِرتُ مَتى أَلثِمه أصنع بِهِ كَذا

فَيا لَكِ مِنها حيلة تُبلِغُ الأَمَل

وَطالَ بِنا هَذا فَزالَ حَياؤُها

وَصِرنا لأَمرٍ لا حَياءَ وَلا خَجَل

فَعانَقتُ من عطفيهِ دِعصا وَخَوطَةً

وَذَبَّلتُ من خَدَّيهِ وَرداً وَما ذَبل

فَطَوَّقتُ جيدَينا بِحَيَّةِ شعرِهِ

إِذا ما سعت للمتن دبت إِلى الكفل

تجنّبتُ ما يَختارُ مِنهُ ذَوو الخَنا

قَبيحَ فَعالٍ يُوجِبُ المَقتَ وَالزّلَل

فَلم أَرَ مِثلِي عاشِقاً ذا صَبابَةٍ

تَمكَّنَ مِما يَشتَهيهِ وَما فَعل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.