أمطلبا رشادا من أناس

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَمُطَّلِباً رَشاداً مِن أُناسٍ

غَدَوا وَهُمُ عَلى غِيٍّ عكوفُ

قَد اِتَخَذوا مَجالسَ لاجتماعٍ

بِأَغمارٍ وَهُم فيهِ صُنوفُ

فَبَعضُهُمُ اِتِّحاديٌّ وَبَعضٌ

لِباطِنٍ أَو لفلسفةٍ يَشوفُ

قَرامطُ يَدَّعونَ لَهُم صَلاحاً

وَديناً وَالفسوقُ لَهُم حليفُ

إِذا ما فَسَّروا القُرآنَ قالوا

بواطِنهُم لَها فيهِ كشوفُ

فَمِن علمٍ لَدُنِّيٍّ وَعلمٍ

بَطينيٍّ لَهُ سرٌّ لَطيفُ

وَكُلٌّ يُظهِرُ الإِسلامَ كَيداً

وَخَوفاً إِن تقتِّلَهُ السيوفُ

يغرُّ بِقَولِهِ الأَغمارَ حَتّى

تراهُم حَولَهُ لَهُمُ حَفيفُ

وَيَنهبُ مالَهُم وَهُمُ عَبيد

لَهُ وَلَهُ الترؤُّسُ وَالشُفوفُ

وَلَو عَلِمَ المَليكُ بِهِم لأَفنى

مَشايخَهُم وَنالَتها الحتوفُ

وَطهَّرَ مِنهُمُ مِصراً وَشاماً

فَهُم نَجَسٌ تَضمَّنَهُ الكنيفُ

وَلَكن لَيسَ يَجسُرُ ناصِحُوه

عَلَيهِ إِنَّهُ ملِكٌ مَخوفُ

مَليكٌ بَأسُهُ قَهرَ الأَعادي

وَقامَ لَنا بِهِ الدينُ الحَنيفُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.