صرفت الهوى إذ عن عن شادن شطا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

صَرَفتُ الهَوى إِذ عَنَّ عَن شادِنٍ شَطا

وَأَيُّ هَوى يَبقى لذي لِمَّةٍ شَمطا

فَلا يَستَنفِزُّ القَلبَ قَلبٌ بِمعصَمٍ

وَلا كاعِبٌ جَرَّت عَلى كَعبها المُرطا

وَلا ناهِدٌ وَالنَحرُ نَهداهُ فُلِّكا

كَحُقَّينِ مِن عاجٍ أُجيدا مَعاً خَرطا

وَلا شادِنٌ أَحوى المآقي مُرَعَّثٌ

وَصُولٌ إِذا يَرنو أَخافُ لَهُ شَحطا

مِن التُرك لَم يَنشأ بِنجدٍ وَإِنَّما

رَبا في عَرينِ الأُسدِ تُمسِكُهُ ضَغطا

تَبايَنَ مِنهُ الرِدفُ وَالخَصرُ خِلقَةً

فَذا مُخصِبٌ رَيّاً وَذا مُجدِبٌ قَحطا

مُجَذَّبُ عَينٍ يَجذِبُ القلبَ عنوَةً

كَأَنَّ بِها هاروتَ يَأخذُهُ سَلطا

تغازِلُ عَيناهُ الخليَّ إِلى الصِبا

وَيعذِرُهُ فيهِ عَذارٌ قَد اِختَطّا

وَصورَةُ بَدرٍ قَد علتهُ ذُؤابَةٌ

تنوسُ عَلى متنيهِ كَالحَيَّةِ الرَقطا

تَرَكتُ لذاذاتِ الصِبا وَمجونَهُ

لِمَن لَم يَنَل فوادهُ مِن عُمرِهِ وَخطا

وَجَرَّبت حَظّي مَع زَماني فَتارَةً

تَبعتُ الرِضى مِنهُ وَتارات السُخطا

وَعِفتُ الدَنايا لَم أَكُن قَطُّ سائِلاً

لِرِفد وَلَو أَنَّ النُضارَ بِهِ أُعطى

سَجيَّةُ نَفسٍ نافَسَت في اِرتِضاعِها

بِثَديِ المَعالي أَو تُعاني بِها مَلطا

وَلي همةٌ هامَت بِإدراكِ غايَةٍ

مِن العِزِّ مَن يُبصر بِها يُكثِر الغَبطا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.