تفانيت قدما في هوى كل أغيد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَفانَيتُ قِدماً في هَوى كُلِّ أَغيَد

لَطيفِ التَثَنّي نادِرَ الحُسنِ مُفرَدِ

وَما عَلِقَت روحي دَنِياً وَإِن يَكُن

جَميلاً وَلَكن ذا جَلالٍ وَسُؤدَدِ

وَكانَ اِبتِدائي أَن هَويتُ محمداً

فَصارَ اِختِتامي في الهَوى بمحمدِ

وَبِالأَعيُنِ السُودِ أُفتُتِنت فيا لَها

سواجي قَد حَرّكنَ شَوقاً لمكمدِ

وَعلّقتُهُ صَعبَ المقادَةِ آبياً

كَثيرَ التَوقي صَيِّنا ذا تَشَدُّدِ

كَريمٌ بِتَأنيسٍ وَتَحديثِ ساعَةٍ

بخيلٌ بِتَقبيلٍ وبِاللَمسِ بِاليَدِ

وَجاذبتُهُ يَوماً فَفَرَّ كَأَنَّهُ

غَزالٌ رَأى منّي اِحتيالَ التَصَيُّدِ

فَلاطَفتُهُ حَتّى اِستَكانَ وَما دَرى

بِأَنَّ الدَنايا لا تَحُلُّ بِمعقَدِ

مُرادِيَ مِنهُ ما يُريدُ وَقَد كَفى

تعهدُّهُ قَلبي بأُنسٍ مُجَدَّدِ

وَرُؤيةُ عَيني البَدرَ عِنديَ طالِعا

وَتَشنيفُهُ سَمعي بدُرٍّ مُنَضَّدِ

وَعلمُ حَبيبي أَنَّني لَستُ تارِكاً

هَواهُ وَلَو أَنّي أَحُلُّ بِملحدي

أُنادِمُ مِنهُ مِلءَ عَيني مَلاحَةً

وَأَلحَظ مِنهُ الشَمسَ حَلَّت بِأَسعَدِ

وَأَقطُفُ مِن آدابِهِ الزَهرَ يانِعاً

وَأشتمُّ رَيحاناً بِخَدٍّ مُوَرَّدِ

وَها أَنا ذا قَد رُحتُ عَنهُ مُوَدِّعا

فَيا لَيتَ شِعري هَل لَهُ بَعدُ أَغتَدي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.