تنفس من أهوى فأرج عرفه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَنَفَّسَ من أَهوى فأرَّجَ عَرفُهُ

كَأَنَّ سَحيقَ المِسكِ مِن فيهِ ينفَحُ

فَشَبَّ بِقَلبي نار وَجدٍ وَإِنَّها

سَرَت مِنهُ لِلأَعضاءِ تَذكى وَتلفَحُ

هَوىً ما هَوى قَد زادَ حَتّى جَوانِحي

تَقَلَّبُ في نار وَعَينِيَ تَسفحُ

وَخِلت اِنتِشاقَ العَرفِ يُبرِدُ غُلَّتي

فَزادَت بِهِ ناراً عَلى القَلبِ تَطفَحُ

تَصَفَّحتُ أَقمارَ الوَرى وَمِلاحَهُم

فَكانَ حَبيبي فَوقَ مَن أَتَصفَّحُ

ذَكاءً كَأَنَّ النارَ مِنهُ تَوَقَّدَت

فَيُدرِكُ مَخفيَّ الأُمورِ وَيَشرَحُ

وَحُسنٌ كَأَنَّ الشَمسَ في وَجَناتِهِ

أَقامَت لَها مُمسىً عَلَيها وَمُصبَحُ

وَفَرطُ حَياءٍ في خَفارة حييٍّ

يَكادُ للاستحياءِ بِاللَحظِ يجرحُ

وَكانَ مَليحاً قَبلَ نَبتِ عِذارِهِ

فَها هُوَ أَضحى وَهوَ بِالنَبتِ أَملَحُ

لِقَلبي في مَعناهُ سِرّاً تفكر

وَللعينِ في مرآهُ جَهراً تلمحُ

وَتَأخُذُني مِن عظمِ رُؤياه هَيبَةٌ

فَيعيى لِساني بِالَّذي أَنا أفصحُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.