أوجهك أم بدر منير تبلجا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَوَجهُكَ أَم بَدرٌ مُنيرٌ تَبَلَّجا

وَنشرُكَ أَم مِسكٌ فَتيقٌ تَأَرَّجا

وَعِطفكَ أَم خُوطٌ مِن البانِ ناعِمٌ

وَردفُكَ أَم دِعصٌ مَهيلٌ تَرجرجا

مَحاسِنُ لَم يُجمع لِغَيركَ مِثلُها

شَباباً وَحُسناً باهِراً يسلب الحِجا

أَجلتُ لِحاظي في المِلاحِ فَما رَأَت

لِحاظِي أَبهى مِنكَ حُسناً وَأَبهَجا

حييٌّ إِذا ناطَقتُهُ كادَ خَدُّهُ

لِفَرطِ حَياءٍ فيهِ أَن يَتَضَرَّجا

شَكَوتُ إِلَيهِ ما بِقَلبي مِنَ الجَوى

وَوَجدي فَاستَخذى حَياءً وَلَجلَجا

رَأَى شَبَحي نِضواً وَنُطقي خافِتاً

وَدَمعيَ هَتّاناً وَحِسّي قَد سَجا

فَزارَ بِلا وَعدٍ دُجىً فَاخالُهُ

ترصَّدَ مِن حُراسِّهِ غَفلَةً وَجَا

فَلَم أَرَ مَولىً زارَ عَبداً كَمِثلِهِ

وَلَم أَرَ مِثلي نالَ ما كانَ قَد رَجا

خَلوتُ بِهِ وَالدَهرُ قَد غَضَّ طَرفَهُ

وَقَد سَدَّ بابَ الخَوفِ مفتتِحُ الرَجا

فَعانَقتُ مِنهُ الغُصنَ أَملَدَ ناضِراً

وَغازَلتُ مِنهُ الخِشفَ أَحورَ أَدعَجا

وَلِليلِ مِن تلكَ الذَوائبِ ظُلمَةٌ

وَلِلصُبحِ مِن خَدَّيهِ نُورٌ تَبَلَّجا

فَمن يَستحِل جَمعٌ لِضدَّينِ عِندَهُ

فَهَذا حَبيبي جامعُ النورِ وَالدُجى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.