أحبابنا هل لنا بعد النوى طمع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أحْبابَنا هلْ لَنا بعْدَ النّوى طمَعُ

في القُرْبِ أو هلْ زمانُ الأُنْسِ يرْتَجِعُ

إذا تذكّرتُ ما بَيْني وبيْنَكُمُ

يكادُ قلبيَ من ذِكْراهُ ينْصَدِعُ

ولّتْ صباحاً رِكابُ القومِ مُسرِعةً

والدّمْعُ ينزِلُ والأنْفاسُ ترتَفِعُ

ما أمّلوا للحِمى رُجْعَى فلَيْتَهُمُ

لو أنّهُم لجميلِ الصبْرِ قد رجَعوا

ما لِي وللصّبرِ أسْتَجْدي عوارِفَهُ

لكنّهُ سنَنٌ في الحُبّ مُتَّبَعُ

كُنّا كما شاءَتِ الآمالُ في دَعَةٍ

والوصْلُ متّصِلٌ والشّمْلُ مُجْتَمِعُ

ففرّقَ الدّهْرُ ظُلْماً بينَنا وغَدا

ما كان طوْعَ يدَيْنا وهْوَ مُمْتَنِعُ

ما كان ظنّيَ أنّ القُرْبَ يُعقِبُهُ

بعْدٌ ولا أنّ طولَ الوصْلِ ينقَطِعُ

ما كُنْتُ أحسِبُ أنّ الوجْدَ يُذهِلُني

كمْ عاشِقٍ غرّهُ من قَبْليَ الطّمَعُ

يا مَنْ تملّكَني حُبّاً أيَجْملُ بي

صبْرٌ وعيني على مرْآكَ لا تقَعُ

تَضيقُ في عينيَ الدُنْيا إذا أنا لا

أراكَ فيها ورحْبُ الأرضِ مُتَّسعُ

مَن لي بطَيْفِ خَيالٍ منْكَ يَطْرُقُني

إنّي بأيْسَرِ حظٍّ منْهُ أقْتَنِعُ

راموا سُلُوّيَ عن ربْعٍ حَلَلْتَ بِه

هيْهاتَ ما دونَه في العيْشِ مُنتفَعُ

مَن باتَ يَلْقى الذي ألقاهُ منْ ألَمٍ

فليْسَ يعلَمُ ما ياتي وما يدَعُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.