الله يكفي عاذلي ورقيبها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

اللهُ يَكْفِي عاذِلي وَرَقيبَها

حَتَّى تُثيبَ عَلى الهَوى وأُثيْبَها

ما كانَ ضرَّ وقَدْ عَصيْتُ عَواذِلي

أنْ لَمْ تَكُنْ تَعْصِي كَذاكَ رَقيْبَها

وأنا الفَقِيْرُ إلى اخْتِلاسَةِ لَحْظَةٍ

مِنْها وتَقْتُلُ بالصُّدودِ كَئِيبَها

أمِنَ المُباح تَرَوْنَ في حُكمِ الهَوى

أنْ لا تَرَى عَيْنُ المُحِبِّ حَبِيْبَها

قَسَماً بِمَنْ تُحْدىَ الرِّكابُ لِبَيْتِهِ

فَتُبينُ من ألَمِ البِعادِ نَحِيْبَها

ما لِلنُّفوسِ سِوى الأحبَّةِ راحةٌ

دانُوا بنُعْمَى أم رَضُوا تَعذِيبَها

مَنْ لِي عَلى عَطَلي بِباهِرَةِ الحُلى

تُنْسي النجومَ الطَّالعاتِ غُروبَها

صَمتَتْ خَلاخِلُها وأنَّ وِشاحُها

وَكِلاهُما مِثْلي غَدا مَوْصُوبَها

تَلْوي عَلى لَدْنِ الغصونِ بُرودَها

وتَشُقُّ عن بَدْرِ الدُّجونِ جُيوبَها

لَمْياءُ تَبْسِمُ عن عُقودِ لآلىء

يا بَرْدَ كبدِي لو رَشَفْتُ شَنِيبَها

ما خِلْتُ أنَّ الرِّيقَ مِنْها خَمَرةٌ

حتَّى رَأيتُ بِخَدِّها أُلْهُوبَها

أو أنَّ عَرفَ الرَّوْضِ مِنْ أنفاسِها

حتَّى شَمَمْتُ عَلى الأزاهرِ طِيْبَها

أو أنَّ مُقلتَها تُغيرُ عَلى الوَرى

حتَّى غَدوتُ طَعِينَها وسَليبَها

ثُعَليَّةُ الألحاظِ أصْمَتْ مُهْجَتي

بِظُبا سِهامٍ لا عَدِمْتُ نُدوبَها

خَضَبَتْ أنامِلَها النَّواعِمَ من دَمي

عَمْداً وقَلَّدتِ الفؤادَ ذُنوبَها

يا ربِّ إنْ حالَتْ عَليَّ ولَمْ أحُل

عَنها فكُنْ يَوْمَ الحِسابِ حَسِيَبها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.