لما انتهت عيني إلى أحبابها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَمَّا انْتَهَتْ عَيْني إِلىَ أَحْبَابِهَا

شَاهَدْتُ صِرْفَ الرَّاحِ عَيْنَ حَبَابِهَا

أَأَرَى سِوَى لَيْلَى إِذَا حَكَمَ الجَفَا

مِنْهَا عَلَيَّ بِبُعْدِهَا وَحِجَابِهَا

والَكَوْنُ مِنْ عُشَّاقِهَا وَيَفُوتُنُي

أَدَبٌ يَرَاهُ الحُبِّ مِنْ آدَابِهَا

لاَ وَالَّذي جَعَل الضَّنَا وَالحُزْنَ

جِلْبَابِي بِهَا وَالحُسْنَ مِنْ جِلْبَابِهَا

وَنَعِمْتُ مِنْ أَكْوَانِهَا وَرَأَى السِّوى

غَيْريِ فَأَصْبَحَ قَلْبُهُ يُكْوَى بِهَا

وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيَّ بَيْنَ خِيَامِهِ

فَكَأَنَّنِي لِلسُّقْمِ مِنْ أَطْنَابِهَا

وَقَرأْت هَاتِيكَ البِيُوتَ تَصَفُّحاً

فَكَأَنَّنِي المَسْئُولُ عَنْ إِعْرَابِهَا

حَتَّى إِذَا جَذَبَ الصَّبَاحُ لِثَامَهُ

وَرَمَتْ مَلِيَحةُ شَمْسِهِ بَنَقِابِهَا

رَأَتْ الدُّجَيْنَةُ أَنَّني مِنْ بَعْضِهَا

فَذَهَبْتُ بِالأَنْوَارِ عِنْدَ ذِهَابِهَا

وَشَهِدْتُ لَيْلَى لاَ يَرَاهَا غَيْرُهَا

وَجَمَالُهَا قَدْ شَفَّ مِنْ جِلْبَابِهَا

وَطَلَبْتُهَا فَوَجَدْتُ أَسْبَابَ المُنَى

مَوْصُولَةً بالْيَأْسِ مَنْ أَسْبَابِهَا

إلاَّ لِمَنْ أَعْطَى الصَّبَابَةَ حَقَّهَا

وَأَتَى بيوُتَ الحَيِّ مِنْ أَبْوَابِهَا

وَوَفَى بِعَهْدِ رَسُولِهَا في أَمْرِهِ

عَنْهَا فَقَامَ مَقَامَهُ في بَابِهَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.