هلما نقضي الفرض للأجرع الفرد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هَلُمَّا نُقَضِّي الفَرْضَ لِلأَجْرَعِ الفَرْدِ

بِوِرْدِ المَطَايَا مَنْهَلَ المَدْمَعِ الوَرْدِ

فَفِي مِثْلَ هذا السَّفْحِ يُبْرِدُ عَاشِقٌ

حَشَاهُ بِسَفْحِ الدَّمْعِ في مَسْحَبِ البُرْدِ

وَقَفْنَا بِرَبْعِ العامِرِيةَِّ مَوْقِفاً

بِهِ الحُرُّ مَبذُولُ الحَشَاشَةِ كالعَبْدِ

سُكَارَى خَيَارَى أَعْيُنِ فَكَأنَّمَا

أَضَلَّ بِنَا حَادٍ مُجِدٍّ عَنِ القَصْدِ

وَفِي الحَيِّ غَيْرَانُونَ كَادَتْ نُفُوسُهُمْ

تَمَّيزُ مِنْ غَيْظٍ عَلَيْنَا وَمِنْ حِقْدِ

وَمَا ذَاكَ إِلاَّ غَيْرَةً منْ حُلُولِنَا

بِلَيْلَى مَحْلَ المُكْرَمِينَ مِنَ الوَفْدِ

وَلَمَّا عَرَفْنَا عَرْفَهَا نَزَّهَ الهَوى

شَذَا عُرْفِهَا النِّدِّي عَنْ وِجْهَهِ النِّدِّ

فَلَمْ نَرَ إلاَّ أَوْجُهاً عَرَبِيَّةً

عَلى العُرْبِ عُجْمَ اللَّفْظِ مِنْ شِدَّةِ الوَجْدِ

وَكَمْ كَبِدٍ حَرَّى تُكَابِدُ مَا بِهَا

وَصَفْحَةِ خَدٍّ فِيْهِ للدَّمْعِ كَمْ خَدِّ

وَكَمْ ثَّمَّ جِيدٍ للرِّنَا لَيْسَ عَاطِلاً

ضَمَمْنَا عَلَيْهِ الَّثْمَ عِقْداً على عِقْدِ

وَلَم يَدَعِ الوَرْقَاءَ لِلَّنْوحِ وَحْدَهَا

فَتَىً قَائلاً إِنِّي المُعَنَّى بِهَا وَحْدِي

ومِتْنَا لَهَا طُوْلَ الحَيَاةِ وقَدْ بَدَتْ

عَلَى عَهْدِهَا والرَّسْمُ فِي الرَّسْمِ والعَهْدِ

فَمَنْ يَرَ بُدَاً مِنْ فَنَاهُ فَلَيْسَ مِنْ

فَنَاءٍ رَعَاكَ اللهُ يَا سَعْدُ منْ بُدِّ

وَمَنْ يَرَ عَنْهَا البُعْدَ يَقْتُلُ فَالَّذِي

أَرَى أَنَّ قَتْلَ القُرْبِ أَرْجَى مِنَ البُعْدِ

فَيَبْقَى الَّذِي مَعْنَى البَقَاءِ لِوَجْهِهِ

دَوَاماً وَيَفْنَى مَنْ بَقَاهُ إلى حَدِّ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.