بادر إلى راعي الصبوح صباحا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بَادِرْ إِلَى رَاعِي الصَّبُوحِ صَبَاحَا

واجْعَلِ زَمَانَكَ كُلَّهُ أَفْرَاحَا

وَأجِلِ التَّي تَجْلو هُمُومَكَ في الدُّجَى

حَتّى تَرَى لِظَلاَمِهِ إِصْبَاحَا

يَا طَالبَ الرَّاحَاتِ لَيْسَ يَنَالُهَا

إِلاَّ الَّذِي فِي الرَّاحِ يَجْلُو الرَّاحَا

أَوْ مُغْرَمٌ أَعْطَى الصَّبَابَةَ حَقَّهَا

تَدْعُوهُ صَبْوَتُهُ إِليْهِ كِفَاحَا

نَشْوَانُ مِنْ طَرَبِ الصِّبَا فَكَأَنَّهُ

غُصْنٌ يَميلُ مَعَ الصَّبَا مُرتَاحَا

أَوْ مَا تَرَى عُجْمَ الحَمَائِمِ لَحْنُهَا

قَدْ رَاحَ يُفْصِحُ فِي الهَوىَ إِفْصَاحَا

والرُّوضُ فِي حُلَلِ الجَدَاوِلِ مُشْبِةٌ

حُلَلاَ تُجِرِّدُ فَوْقَهُنَّ صِفْاحَا

وَالرُّيحُ بِالأَنْفَاسِ تَقْصُدُ أَنْفُساً

مَوْتَى فَتَبْعَثُ فَيْهِمُ الأَرْوَاحَا

فَإِذَا لَحَاكَ عَلَى البُرُوقِ وَشَمِّهَا

لاَحٍ وَخِلْتَ الكَأْسَ بَرْقاً لاَحَا

فَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلمُدِيرِ وَغِبْ عَنِ

الَّلاحِي تَرَى منْ حَالَتَيْكَ نَجَاحا

لَوْ لَمْ يَكُنْ في السُّكْرِ إِلاَّ فُرْقَةُ

اللاَّحيِ فَوَصْلُكَ قَهْوَةً وَمِلاَحَا

أَوَلَيْسَ صَحْوَكَ دَأْبُهُ مِنْ شَأْنِهِ

أَنْ يَجْمَعَ العُذَّالَ وَالنُّصَّاحَا

فَاجْعَلْ مَكَانَ الصَّحْوِ سُكْراً تَجْتَلِي

مِنْ خَمْرِكَ الأَحْدَاقَ والأقداحا

أَنَا مَنْ تَجِرْتُ مَعَ الغَرَامِ مُجَرِّباً

فَوَجَدْتُ كُلَّ تِجَارَتِي أَرْبَاحَا

وَرَأَيْتَني غَنَّيتُ مِنْ طَرَبِ الهَوَى

وَأَخُو التَّسَلِّي بِالتَّشَكِّي بَاحَا

وَرَأَيْتُ لَيْلَى أَسْفَرَتْ فَكَحَلْتُ مِنْ

أَلْحَاظِهَا مُقَلاً مُلِئْنَ جِرَاحَا

وجَلاَ ظَلاَمِيَ نُورُهَا فَكَأَنَّمَا

أَهْدَتْ إِلىَ ظُلُمَاتِهَا مِصْبَاحَا

فَرَأَيْتُ إِذْ شَاهدْتُ مِنْ أَجْفَانِهَا

المَرْضَى مَعَانٍ في الجَمَالِ صِحَاحَا

فَغَدَوْتُ نَشْوانَ المَعَاطِفَ أمْلأُ

الأَكْوَانَ مِنْ طَرَبِ الوِصَالِ مِرَاحاً

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.