لولا الحمى وصبايا بالحمى عرب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَوْلاَ الحِمَى وَصَبَايَا بِالْحِمَى عُرُبُ

مَا كَانَ فِي البَارِقِ النَّجْدِيِّ لي أَرَبُ

حَلَّتْ عُقُودَ اصْطِبَارِي دُوْنَهُ حُلَلٌ

حُقُوُقهَا كَارتِيَاحاتِي لَهَا تَجِبُ

وَفِي رِيَاضِ بِيوُتِ الحَيِّ مِنْ إِضَمٍ

وَرْدٌ جَنِيٌّ وَفِي أَكْمَامِهَا القُضُبُ

يَسْقِي الأَقَاحِيَ مِنْهَا قُرْقُفٌ فإِذَا

لاَحَ الحَبَابُ عَلَيْهَا فَاسْمُهُ الشَّنَبُ

يَقْضِي بِهَا لِعُيُونِ النَّاظِرينَ عَلَى

كُلِّ القُلُوبِ قَضَاءٌ مَا لَهُ سَبَبُ

إِلاَّ تَمَارُضَ أَجْفَانٍ إِذَا سَلَبَتْ

فَمُقْتَضَى هَمِّهَا المَسْلُوبُ لاَ السَّلَبُ

وَلِي لَدَى الحِلَّةِ الفَيْحَاءِ غُصْنُ نَقَا

يَهْفُو فَيَجْذِبُهُ خَفْقٌ فَيَنْجَذِبُ

لاَ يَقْدِرُ الحِبُّ أنْ يُخْفِي مَحَاسِنَهُ

وَإِنَّمَا فِي سَنَاهُ الْحُجْبُ تَحْتَجِبُ

أُعَاهِدُ الرَّاحَ أَنَّى لاَ أُفَارِقُهَا

مِنْ أَجْلِ أَنَّ الثَّنَايَا شِبْهُهُا الحَبَبُ

وَأَرْقُبُ البَرْقَ لاَسُقْيَاهُ مِنْ أَربَى

لَكِنَّهُ مِثْلُ خَدَّيْهِ لَهُ لَهَبُ

يَا سَالِماً فِي الهَوَى مِمَا أُكَابِدُهُ

رِفْقَاً بِأَحْشَاءِ صَبٍّ شَفَّهَا الوَصَبُ

فَالأَجْرُ يَا أَمَلي إِنْ كُنْتَ تَكْسِبُهُ

مِنْ كُلِّ ذِي كَبِدٍ حَرَّاءَ تَكْتَسِبُ

يَا بَدرَ تَمٍّ مُحَاقِي فِي زِيَادَتِهِ

ما أَنْ تَنْجَلِي عَنْ أُفْقِكَ السُّحُبُ

صَحَا السُّكَارَى وَسُكْرِي فِيكَ دَامَ وَمَا

لِلسِّكْرِ من سَبَبٌ يُرْوَى ولاَ نَسَبُ

قَدْ أَيَّسَ الصَّبْرَ وَالسِّلْوَانَ أَيْسَرُهُ

وَعَاقَبَ الصِّبَّ عَنْ آمَالِهِ الوَصَبُ

وَكُلَّمَا لاَحَ يَا دَمْعِي وَمِيضُ سَنىً

تَهْمِي وَإِنْ هَبَّ يَا قَلْبِي صَباً تَجِبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.