شربنا مدامة بلا آنيه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

شَربْنا مدامةً بِلاَ آنِيَهْ

فلا تَحْسَبُوا عَيْنَها آنيهْ

فَيا حَبذَا سُكْرُنا حِينَ نَمْ

بِسرِّ الندامى وما كانَ ثَمْ

سمِعْنا بها نغمَاتِ الْقِدَامْ

تَجَدَّدْ مِنْ خَمْرَةٍ باليهْ

فلم يَلْتَفِتْ غيْرُها باليهْ

بها الجِنُ والْبِنُ قد عَرْبَدُوا

وساقِيهم حاضِرٌ يَشْهَدوا

وللدَنِ أمْلاكُها سَجَدُوا

فأصْبحَ شانُهُم شانِيهْ

يقُولُ هَجَرْتُ فما شانِيَه

وادْرِيسُ نادَمَها في الْعُلاَ

بها ناحَ نُوحٌ ونادى إِلى

حِمَى ديْرِها نَجْلَهُ الْمُبْتَلاَّ

فقالَ لهُ إِرْكَبْ الجاريهْ

لِتَشْرَبَ مِنْ عَيْنِها الْجاريهْ

ولَمَّا تجَوْهَرَ مِنها الْخَليلْ

فقالَ ذَروني فإني عليل

أُقربُ ابني وذَاكَ قليلْ

وبالأبِ والأمِ مع خالَيْهِ

دَعُوا مَزْجَها واشْرَبُوا خالَيْهِ

ومِنْ نُورِها كانْ نُورُ الكليم

وعيسى بها صارَ يُبْرِي السقِيمْ

وللمصطفى صِرْفُها مِنْ قَديمْ

فماذا أقولُ وأقوالَيْهِ

يَقْصُرْن فالْصَمْتُ أقْوى إِليه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.