أيها الناظر فيه في سطح المرى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أيُّها النّاظِرُ فيه في سطح المرى

أترى منْ ذَا الذي فِيه تَرَى

هلْ هُوَ النّاظر فيه غيرُكمْ

أمْ خيَالُ مِنْكَ فيه قَدْ سرَى

أعِدِ النّظْرةَ فِيهَا إِنهَّا

حِكمةٌ كامِنَةٌ بَينَ الورَىَ

فعسىَ عِنْدَ انشقَاقِ فَجْرِها

يحمَدُ القوَمُ جمِيعاً السُّرى

لقد تِهت عُجْباً بالتَجَرُد والفَقْرِ

فلَم اندرج تحتَ الزمانِ ولا الدَهْرِ

وَجَاءتْ لِقلبي نَفْخةٌ قُدُسِيّةٌ

فَغِبتُ بها عن عَالم الخَلْقِ والأمرِ

طَوَيْتُ بسَاطَ الكونِ والطيُّ نشرُه

وما القصْدُ إلا الترْكُ للطَيِّ والنشر

غَمَّضتُ عَينَ القلْب غيرَ مطلّق

فالفَيتْني ذَاك الملقب بالغير

وصلْت لمن لمْ تنفصل عنه لحظة

ونَزَّهتُ من أعني عن الوصل والهجر

وما الوْصفُ إلاَّ دُونه غيرَ أنني

أريد به التشْبيبَ عنْ بعض ما أدري

وذلكَ مثلُ الصَوْتِ أيقظ نائما

فأبصر أمرا جلَّ عن ضابط الحصر

فقلت له الأسماء تَبْغي بَيَانه

فكانت لَهُ الألْفَاظ سترا على ستر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.