ولاؤك دين في الرقاب ودين

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ولاؤك دين في الرقاب ودين

وودك حصن في المعاد حصين

وحبك مفروض على كل مسلم

يقول بحب المصطفى ويدين

لمثلك والمثل الذي لك معوز

يباح من الذكر الجميل مصون

ومالك فوق غير من خلق الورى

وجملة هذا الخلق عندك دون

وكل إمام في لياليك هذه

إمامته شك وأنت يقين

بنيت على النص الجلي وعزهم

قياس على أصل الهوى وظنون

أيستر ضوء الصبح والفجر ساطع

ويكتم نور الحق وهو مبين

لك الأنزع الطهر البطين أب وما

لغيرك منهم أنزع وبطين

وعندك سر الوحي في السور التي

لهن ظهور أحكمت وبطون

وأنت الذي أحرزت ميراث عترة

يعز بها الله الورى ويهين

بهم قبل الرحمن توبة آدم

وشفعهم فيه وآدم طين

هموا شرفوا البيت الحرام فقدست

مشاعر منها أبطح وحجون

حبتك الليالي بيعة عاضدية

لك الله فيها عاضد ومعين

لها عروة في راحتي كل مسلم

وحبل بأيدي المؤمنين متين

لوجهك تعنو أوجه الخلق هيبة

وتطرق منهم أعين وجفون

إذا لحت في نور السكينة والهدى

غدت حركات الناس وهي سكون

خليلي هل في الدست بدر دجنة

وتلك ستور أم سحائب جون

أم العاضد الهادي تبلج وجهه

وأسفر تحت التاج منه جبين

وهل ما أرى في تاجه من جواهر

كواكب أم در عليه ثمين

زمانك طلق الوجه ما في جبينه

عبوس ولا في صفحتيه غضون

وأيامه تاريخ كل فضيلة

يعبر عنها فضلكم ويبين

مضى رجب والحزن يحدو ركابه

وكل محب بالفراق حزين

وأقبل شعبان يحن صبابة

إليك ومن شأن المحب حنين

تفاءلت في شعبان فألاً أظنه

بسعد أمير المؤمنين يكون

ستلتئم الشعبان فيه فتلتقي

شمال على نصر الهدى ويمين

ويعضد بالهادي الكفيل خلافة

لها كافل من عزمه وضمين

ينوط نجاديها بعاتق أروع

عزيز له النصر العزيز قرين

تحمل أعباء الوزارة بعدما

وهي عاتق عن حملها ووتين

وقام بها من بعدما قعد الورى

قوي إذا خان الكفاة أمين

أخو الحزم لا تنبو مضارب عزمه

وذو الحزم يقسو تارة ويلين

تسهل حزن النائبات بعزمه

وأمست سهول المجد وهي حزون

وفي صدر كل من سطاه مهابة

لها بين أحناء الصدور كمين

تخبرنا عن بأسه ونواله

وإن نحن لم نجهل منى ومنون

قرى وقراع يفرح المجد كلما

أضاءت جفان عنهما وجفون

سرت همم الأملاك خلف طلائع

لواغب منها حاسر وحرون

تحدثنا عن رتبة الناصر ابنه

مساعي أبيه والحديث شجون

نمت عصبة الميمون دوحة سؤدد

سقاهم غمام للعلى ومعين

ورشح منه الليث شبل عرينه

له أجمات السمهري عرين

إذا شهد الحرب الزبون عدت له

فوارسها الأبطال وهي زبون

يدير على الأعداء في كل مأزق

رحى ثقلها للناكثين طحون

يزين أباه حين تتلى صفاته

وما كل أبناء الملوك يزين

فتى فتن الألباب خلقاً وخلقة

وجنت به العلياء وهو جنين

وقالت علاه أمهلاه فإنه

خليق بما لا تنكراه قمين

ألم تريا عنوانها في جبينه

يلوح على أعطافه ويبين

أفاض عليه الحب من كل خاطر

مكان له عند الإمام مكين

أسادة أهل الأرض لا مثنوية

وإن سخنت مما أقول عيون

تغاضوا عن التقصير فيما نقوله

ففي القول غث كالورى وسمين

فمن ظن أن المدح قام بحقكم

فذاك غبي في الرجال غبين

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.