لست أدري أتحفة تتهادى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَسْتُ أَدرِي أَتُحْفَةٌ تُتَهادَى

أَم عَروسٌ في حَلْيِها تَتَهَادى

أم عهودٌ قد أَضْحَكَ الدهرُ فيها

مَبْسِمَ الزهرِ حين أَبْكَى العِهادا

أَم بياضُ الخدودِ نَشْرَ طِرْساً

وسوادُ الأَصداغِ سالَ مِدادا

بل قريضٌ من سِّيدٍ سَدَّ عَنِّي

لَهَواتِ العِدَا وشَدَّ وشَادا

فاحَ من مِجْمَرِ القريحةِ منه

نَدُّ شعرٍ قد أَعْجَزَ الأَنداد

ورأَتْ ما رأَتْ صِقِلِّيَّةٌ من

هُ فَحَقٌّ أَنْ فاخَرَتْ بغدادا

ماجِدٌ جَدَّ في اكتساب المعالي

والمعانِي فأَتْعَبَ الأَمجادا

زادَ عن رُتْبَةِ المُنَظِّمِ للشع

ر ولو شاءَها لكانَ زِيادا

ولقَدْ أَظْلَمَ الزَّمانُ لِعَيْني

وأَرانِيه كوكباً وَقَّادا

فَحَمِدْتُ المُرادَ ِفي ظِلِّ نُعْما

هُ على بَسْلِهِ ونِلْتُ المُرادا

ومضَى يدفَعُ الشَّدائدَ عَنِّي

ويشُدُّ القُوَى ويُولِي الرَّشادا

شاهِراُ سَيْفَ عَزْمِهِ في مُلِمَّا

ت أُموري لا يَعْرِفُ الأَغْمَادا

يا عِمادِي وقد حُرِمْتُ العِمادا

ووِدادي وقد نَسِيتُ الوِدادا

والذي يَمْلأُ الزمانَ اتِّقاداً

في دياجِي خطوبهِ وانْتِقادا

من يُجارِيكَ فِي العلومِ وقد مَلَّ

كَكَ الفضلُ والكمالُ القِيادا

فَابسُطِ العُذْرَ إِنَّها بِنْتُ فِكْرٍ

لَيْسَ يَزْوَى وَلَيْسَ يُورِي زِنادا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.