وليل كلون الهجر وظلمة الحبر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَلَيلٍ كَلَونِ الهَجرِ وَظُلمَةِ الحِبرِ

نَصَبنا لِداجِيهِ عَمُوداً مِنَ التِبرِ

يَشُقُّ جَلابيبَ الدُجى فَكَأَنَّما

نَرى بَينَ أَيدينا عَموداً مِنَ الفَجرِ

يُحاكي رُواءَ العاشِقينَ بِلَونِهِ

وَذَوبِ حَشاهُ وَالدُموعُ الَّتي تَجري

خَلا أَن جاري الدَمعَ يَنحلُهُ قُوىً

وَعَهدِي بِدَمعِ العَينِ يَنحَلُّ إِذ يَجري

تَبدّى لَنا كَالغُصنِ قَدّاً وَفَوقَهُ

شُعاعٌ كَأَنّا مِنهُ في لَيلَةِ البَدرِ

تَحمّلَ نوراً حَتفُهُ فيهِ كامِنٌ

وَفيهِ حَياةُ الأُنسِ وَاللَهوِ لَو يَدري

تَراهُ يَدبُّ الدَهرَ في بَريِ جِسمِهِ

وَقَد كانَ أَولى أَن يَريشَ وَلا يَبري

إِذا ما عَرتهُ عِلَّةٌ جُذَّ رَأسُهُ

فَيَختالُ في ثَوبٍ جَديدٍ مِنَ العُمرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.