وليل تعاطينا المدام وبيننا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَلَيلٍ تَعاطَينا المُدامَ وَبَينَنا

حَديثٌ كَما هَبَّ النَسيمُ عَلى الوَردِ

نُعاوِدُهُ وَالكاسُ يَعبَقُ نَفحَةً

وَأَطيَبُ مِنهُ مانُعيدُ وَما نُبدي

وَنقلي أَقاحُ الثَغرِ أَو سَوسَنَ الطُلى

وَنَرجِسَةُ الأَجفانِ أَو وَردَةُ الخَدِّ

إِلى أَن سَرَت في جِسمِهِ الكاسُ وَالكَرى

وَمالا بِعَطفَيهِ فَمالَ عَلى عَضُدي

فَأَقبَلتُ أَستَهدي لِما بَينَ أَضلُعي

مِنَ الحَرِّ مابَينَ الضُلوعِ مِنَ البَردِ

وَعايَنتُهُ قَد سُلَّ مِن وَشيِ بُردِهِ

فَعايَنتُ مِنهُ السَيفَ سُلَّ مِنَ الغِمدِ

لَيانُ مَجَسٍّ وَاِستِقامَةُ قامَةٍ

وَهَزَّةُ أَعطافٍ وَرَونَقُ إِفرِندِ

أُغازِلُ مِنهُ الغُصنَ في مَغرَسِ النَقا

وَأَلثُمُ وَجهَ الشَمسِ في مَطلَعِ السَعدِ

فَإِن لَم يَكُنها أَو تَكُنهُ فَإِنَّهُ

أَخوها كَما قُدَّ الشِراكُ مِن الجِلدِ

تُسافِرُ كِلتا راحَتَيَّ بِجِسمِهِ

فَطَوراً إِلى خَصرٍ وَطَوراً إِلى نَهدِ

فَتَهبِطُ مِن كَشحَيهِ كَفَّي تَهامَةً

وَتَصعَدُ مِن نَهدَيهِ أُخرى إِلى نَجدِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.