وكمامة حدر الصباح قناعها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَكِمامَةٍ حَدَرَ الصَباحُ قِناعَها

عَن صَفحَةٍ تَندى مِنَ الأَزهارِ

في أَبطَحٍ رَضِعَت ثُغورُ أَقاحِهِ

أَخلافَ كُلِّ غَمامَةٍ مِدرارِ

نَثَرَت بِحِجرِ الأَرضِ فيهِ يَدُ الصِبا

دُرَرَ النَدى وَدَراهِمَ النُوّارِ

وَقَدِ اِرتَدى غُصنَ النَقا وَتَقَلَّدَت

حَليَ الحَبابِ سَوالِفُ الأَنهارِ

فَحَلَلتُ حَيثُ الماءُ صَفحَةُ ضاحِكٍ

جَذلٍ وَحَيثُ الشَطُّ بَدءُ عِذارِ

وَالريحُ تَنفُضُ بُكرَةً لِمَمَ الرُبى

وَالطَلُّ يَنضَحُ أَوجُهَ الأَشجارِ

مُتَقَسِّمُ الأَلحاظِ بَينَ مَحاسِنٍ

مِن رِدفِ رابِيَةٍ وَخَصرِ قَرارِ

وَأَراكَةٍ سَجَعَ الهَديلُ بِفَرعِها

وَالصُبحُ يُسفِرُ عَن جَبينِ نَهارِ

هَزَّت لَهُ أَعطافَها وَلَرُبَّما

خَلَعَت عَلَيهِ مَلاءَةَ الأَنوارِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.