ومقنع بخلا بنضرة حسنه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَمُقَنَّعٍ بُخلاً بِنَضرَةِ حُسنِهِ

أَمسى هِلالاً وَهوَ بَدرُ تَمامِ

قبَّلتُ مِنهُ أُقحُوانَةَ مَبسِمٍ

رَقَّت وَراءَ كُمامَةٍ لِثُمامِ

وَلَثَمتُ حُمرَةَ وَجنَةٍ تَندى حَياً

فَكَرَعتُ في بَردٍ بِها وَسَلامِ

وَبِكُلِّ مَرقَبَةٍ مَناخُ غَمامَةٍ

مِثلُ الضَريبِ بِها لِحاحُ لُغامِ

رَعَدَت فَرَجَّعَتِ الرُغاءَ مَطِيَّةٌ

لَم تَدرِ غَيرَ البَرقِ خَفقَ زِمامِ

أَوحَت هُناكَ إِلى الرُبى أَن بَشِّري

بِالرِيِّ فَرعَ أَراكَةٍ وَبَشامِ

وَكَفى بِلَمحِ البَرقِ غَمزَةَ حاجِبٍ

وَبِصَوتِ ذاكَ الرَعدِ رَجعَ كَلامِ

في لَيلَةٍ خَصِرَت صَباها فَاِصطَلى

فيها أَخو التَقوى بِنارِ مُدامِ

وَأَحَمَّ مُسوَدِّ الأَديمِ كَأَنَّما

خُلِعَت عَلى عِطفَيهِ جِلدَةُ حامِ

ذاكي لِسانِ النارِ يَحسِبُ أَنَّهُ

بَرقٌ تَمَزَّقَ عَنهُ جَيبُ غَمامِ

فَكَأَنَّ بَدءَ النارِ في أَطرافِهِ

شَفَقٌ لَوى يَدَهُ بِذَيلِ ظَلامِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.