ترى يوسفا في ثوبه حسن صورة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَرى يوسُفاً في ثَوبِهِ حُسنَ صورَةٍ

وَتَسمَعُ داوُداً بِهِ مُتَرَنِّما

تَقَلَّدَ مِنهُ عاتِقُ المُلكِ مُرهَفاً

إِذا ما نَبا العَضبُ المُهَنَّدُ صَمَّما

مَضى حَيثُ لَم يَعلَق نَجيعٌ بِنَصلِهِ

فَيَدمى وَلَم يَكهَم ظُباهُ فَيَكهَما

فَها هُوَ في السِنِّ السَلامُ تَأَخُّراً

وَفي المَجدِ عُنوانُ الكِتابِ تَقَدُّما

تَواضَعَ عَن عِزٍّ وَأَشرَفَ هِمَّةً

فَأَنجَدَ في طُرُقِ المَعالي وَأَتهَما

لَهُ عَزمَةٌ لَو نَهنَهَت صارِماً نَبا

فَلَم يَمضِ أَو مَرَّت بِطَودٍ تَهَدَّما

وَرَأيٌ جَلا بيضَ السُيوفِ طَريرَةً

وَثَقَّفَ مَيّادَ الرِماحِ وَلَهذَما

وَها أَنا إِن تَمرَض بِأَرضِكَ حاجَةٌ

فَقَد جِئتُ أَبغي مِنكَ عيسى بنَ مَريَما

وَغَيرُ بَعيدٍ أَن أَنالَ بِكَ السُهى

سُمُوّاً إِذا كانَ اِعتِناؤُكَ سُلَّما

فَعِش تَخلَعِ الأَمداحُ ثَوباً مُطَرَّزاً

عَلَيكَ وَحُرُّ الشُكرِ عِقداً مُنَظَّما

فَما السَيفُ يَومَ الرَوعِ نَبَّهتَ حَدَّهُ

فَأَضرَمتُهُ ناراً وَضَرَّجتُهُ دَما

بِأَليَنَ أَعطافاً وَأَخشَنَ مَضرِباً

وَأَرهَبَ إِقداماً وَأَجدى تَخَذُّما

وَلا الرَوضُ غِبَّ القَطرِ فَضَّضَهُ النَدى

وَرَجَّعَ فيهِ طائِرٌ فَتَكَلَّما

بِأَطيَبَ أَفياءً وَأَنضَرَ صَفحَةً

وَأَعطَرَ أَخلاقاً وَأَحلى تَرَنُّما

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.