بأن الملامة لا تبقي ولا تدع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بِأَنَّ الملامَةَ لا تُبقِي وَلا تَدَع

وَلا يَزيدك إِلا أَنَّها جزعُ

لَم يَبقَ مَعذِرة سَعد فأعذرها

وَلا مزاد وَكانوا بِئسَ ما صَنَعوا

وَالحارِثِيونَ لَم أَرضَ الَّذي نَطقوا

عِندَ الأَميرِ وَشَرُّ المَنطِق الشنعُ

تَبادَروا أَنَّهم نَأتي أَميرَهُم

وَلِلمَذَلَّة فِي أَعناقِهِم خَضَعُوا

فقد وَردتم فَذوقوا غب مَصدَرِكُم

لا يَهنكُم بَعده ريُّ ولا شبعُ

مَاذا يَقولونَ وَابن الحرُّ مُحتَبِسٌ

همَّت بِه مذحجٌ والأنف مجتَدعُ

قَد جَلَّلَت مذحج ما لَيسَ يَغسِلُه

ماءُ الفُراتِ لأن لَم يَشهَد النجعُ

الضارِبونَ مِن الأَقوامِ هامَهُم

بِحَيثُ يقرَع عَن هاماتِها الصلعُ

وَالطاعِنونَ وَلَم ترعش أَكُفّهم

إِذا العَوالي بِأَيدِي القَومِ يخترعُ

شُمُّ العَرانِين سادات كأَنَّهُم

بيضُ السُّيوفِ التي لَم يعلها الطبعُ

أَرجو قِيامَ أَبي النُّعمان إِذ وَهبوا

وَمِثله بِجَسيمِ الأَمرِ يَضطَلِعُ

فَإِن يفكّ عُبَيد اللَّه من كبل

فَلَيسَ بَعدك في إِخراجِهِ طَمعُ

فاجهد فدى لكَ وَالأَقوام كُلّهم

ما بَعدها مِن مَساعِي الخَيرِ متبعُ

فابسط يَدَيكَ فَإِنَّ الخَيرَ مُبتدر

عَلياءهُ وَجُدود القَومِ تَصطَرِعُ

قَد قدمت لَكَ مسعاة ومَأثَرَةٌ

مِن مالِك وكَذاكَ الخَير منتجعُ

وَالأَمن وَالخَوف أَيام مداولَة

بَينَ الرجاءِ وَبيض الضيقِ مُتسعُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.