يا أوحد الدهر في ملك وفي حسب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا أَوحد الدَهر في ملكٍ وفي حسبِ

وَمفرد العَصر بَين العَجم وَالعَرَبِ

وَمَن بِهِ مصرُهُ الغرّاء طالعُها

أَضحى سَعيداً وَفازَت مِنهُ بِالأَرَب

لا أَرتجيك لإنجاز الَّذي وَعدت

بِهِ مَعاليك مِن بَذلٍ وَمِن رُتب

فَأَنتَ غَيثٌ وَإِن الغَيثَ عادته

يَأتي فَيَروي بَلا وَعد وَلا طَلَب

وَإِن طائِفة المعمار بي ظَفَرَت

مِن بَعد يَأس وَأَودَت بي إِلى الوَصَب

وَكُنتُ مِن كَيدِها في راحةٍ وَغِنى

عَن مَنزل هدّ في مَبناه مكتسبي

وَكانَ مَع ضَيقه بدء البِناء بِهِ

في شَهر مَولدك السامي عَلى رَجَب

وَلَيتَها مُذ رَأتني قلّ ما بيدي

خلت سَبيليَ في ذا المَنزل الخَرب

بَل أَقسَمت أَنَّها فَوراً تتمِّمُه

وَلو بلا أُجرة هَذا مِن العَجَب

فَلم أَزَل أَقترض حَتّى رُميت بِما

قَد كاد لولاك يُفضي بي إِلى العَطب

وَلم تَكُن مِنكَ عَينُ العَدل نائِمةً

عَني وإَِن أَدرَكتني حرفةُ الأَدب

وَحاصرتني دُيونٌ لَيسَ يَدفعها

عَني سِوى الفضة البَيضاء وَالذَهَب

وَأَينَ لي بِهما إِلّا إِذا صَدَرَت

إرادة نُورُها يَجلو دُجى الكرَب

لا زِلت تجبر كَسر العالمين عَلى

طُول الزَمان بِما تُوليه مِن نشب

ما اِزداد تَشريف مَدح فيكَ قَد ملِئَت

بِهِ سِجلات ما يُتلى مِن الكُتُب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.