إلى رجب السبعين يعرف موقفي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إلَى رَجَبِ السَّبْعِينَ يُعْرَفُ مَوْقِفِي

مَعَ السَّيْفِ فِي جَأوَاءَ جَمّ عَدِيدُهَا

زَحُوفٍ كَرُكْنِ الطَّوْدِ كُلُّ كَتِيبَةٍ

إذَا مَا سَطَتْ فِيهَا قَلِيلٌ سَرِيدُهَا

لَهَا مَنْكِبَانِ مِنْ رِجَالٍ كَأنَّهُمْ

ضَوَارِي السِّبَاعِ نمْرُهَا وَأسُودُهَا

إِذَا نَهَضَتْ مَدتْ جَنَاحَيْنِ مِنْهُم

عَلَى الخَيْلِ فُرْسَانٌ قَلِيلٌ صُدُودُهَا

كُهُولٌ وَشبانٌ يَرَوْنَ دِمَاءَكُمْ

ظَهُوراً وَتَارَاتٍ لَهَا تَسْتَفِيدُهَا

يَمُوجُونَ مَوْجَ البَحْرِ ثُم ارْعَوَوْا وَهم

إلَى ذَاتِ أبْدَانٍ كَثِيرٍ عَدِيدُهَا

كأن شعَاعَ الشمْسِ تحْتَ لِوَائِهِمْ

إذَا طَلَعَتْ أَعْشَى العيونَ حَدِيدُهَا

شِعَارُهُمُ سِيمَا النَّبِيءِ وَرَايَةٌ

بِهَا يُنْصَرُ الرحْمَانُ مِمَّنْ يَكِيدُهَا

كَأنِّي أرَاكُمْ حِينَ تَخْتَلِفُ القَنَا

وَزَلَّتْ بِأكْفَالِ الرّجَالِ لَبُودُهَا

وَنَحْنُ نَكُرُّ الخَيْلَ كَرَّا عَلَيْكُمُ

كَخَطْفِ عِتَاقِ الطَّيْرِ طَيْراً تَصِيدُهَا

هُنَالِكَ إمَّا النَّفْسُ تَابِعَةً الألَى

فَتَلْتُمْ وَإمَّا أشْتَفِي فَأرِيدُهَا

إذَا نُعَيْتُ مَوْتِي عَلَيْكُمْ كَثِيرَةٌ

وَعَيَّتُ أمُورٌ غَابَ عَنْكُمْ رَشِدُهَا

فَلاَ تَجْزَعُوا إنْ أعْقَبَ الدهْرُ نَكْبَةً

وَمْسَتْ مَنَأيَاكُمْ قَرِيباً بَعِيدُهَا

فَإن لأهْلِ الحَقّ لاَ بُدّ دَوْلَةً

عَلَى النَّاسِ يُرْجَى وَعْدُهَا وَوَعِيدُهَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.