خلى طفيل علي الهم وانشعبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَلّى طفَيْلٌ عَلَيّ الهَمَّ وَانْشَعَبَا

فَهَدَّ ذَلِكَ رُكْنِي هَدَّةً عَجَبَا

وَابْنَيْ سمَيَّةَ لا أنْسَاهمَا أَبداً

فِي مَنْ نَسِيتُ وَكل كَانَ لي نَصَبَا

وَما طُفَيْلٌ بِوَقَّافٍ إذَا افْتَرَسَتْ

زُرقُ الأسِنَّةِ هَيَّابٍ إذَا رَكِبَا

فَاذْهَبْ فَلاَ يُبْعِدَنْكَ اللهُ مِنْ رَجُل

فَقَدْ تَرَكْتَ رَقِيقاً عَظْمُهُ وَصِبا

فَإِنْ سَلَكْتَ سَبِيلاً كُنْتَ سَالِكَهَا

وَلاَ مَحَالَةَ أنْ يَأتِي الَّذِي كُتِبَا

فَمَا لَفَظْتُكَ مِنْ رِيٍّ وَلاَ شِبَعٍ

وَلاَ ظَللت بِبَاقِي الْعَيْشٍِ مُرْتَقِبَا

تَرَكْتَنِي حِينَ لا مَالٌ أعِيشُ بِهِ

وَحِينَ جُن زَمَانُ النَّاسِ أوْ كَلِبَا

وَأخْطَأتَنِي الْمَنَايَا لاَ تُطَالِعُني

حَتَّى كَبِرْتُ وَلَمْ يَتْرُكْنَ لِي نَشَبَا

وَكُنْتُ بَعْدَ طُفَيْلٍ كَالَّذِي نَضَبَتْ

عَنْهُ الْمِيَاهُ وَفَاضَ المَاءُ فَانْقَضَبَا

فَلاَ بَعِيرَ لهُ في الأرْضِ يَرْكَبُهُ

وَإنْ سَعَى إثْرَ مَنْ قَدْ فَاتَهُ لَغِبَا

وَسَارَ مِنْ أرْضِ خَاقَانَ التي غَلَبَتْ

أبْنَاءَ فَارِسَ فِي أرْجَائِهَا غلبا

حَتَّى وَرَدْتَ حِيَاضَ المَوْتِ فَانْكَشَفَتْ

عَنْكَ الكَتَائِبُ لاَ تُخْفِي لَهَا عَقِبَا

وَمِنْ سِجِسْتَانَ أَسْبَابٌ تُزَيّنهَا

لَكَ المَنِيَّةُ حَيْناً كَانَ مُجْتَنَبَا

وَغَادَرُوكَ صَرِيعاً رَهْنَ مَعْرَكَةٍ

تَرَى النُّورَ عَلَى القَتْلَى بِهِ عُصَبَا

تَعَاهَدُوا ثُم لَمْ يُوفُوا بِمَا عَهٍدُوا

وَأَسْلَمُوا لَلْعَدُوّ السَّبْيَ وَالسَّلَبَا

يَا سَوْءَةَ الْقَوْم إنْ تُسْبَى نِسَاؤُهُمْ

وَهُمْ كَثِيرٌ يَرَوْنَ الْخِزْيَ وَالحَرَبا

فَامْلِكْ عَزَاءَكَ إنْ رُزْءٌ بُلِيتَ بِهِ

فَلَنْ يَرُد بُكَاءُ المَرْءِ مَا ذَهَبَا

وَلَيْسَ يَشْفِي حَزِيناً مِنْ تَذَكُّرِهِ

إِلا البُكَاءُ إذَا مَا نَاحَ وَانْتَحَبَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.