لئن أقمت بحيث الفيض في رجب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَئِن أَقَمتُ بِحَيثُ الفَيضُ في رَجَبٍ

حَتّى أُهِلَّ بِهِ مِن قابِلٍ رجَبا

وَراحَ في السَفرِ وَرّادٌ وَهَيَّجَني

أَنَّ الغَريب إِذا هَيَّجتَهُ طَرَبا

إِنَّ الغَريبَ يَهيجُ الحُزنُ صَبوَتَهُ

إِذا المُصاحِبُ حَيّاهُ وَقَد رَكِبا

قَد قُلتُ أَمسِ لِوَرّادٍ وَصاحِبَهُ

عوجاً عَلى الخارِجِيِّ اليَومَ وَاِحتَسِبا

وَأَبلِغا أُمَّ سَعد أَنَّ عائِبَها

أَعيا عَلى شَعفاءَ الناسِ فَاِجتَنَبا

لَمّا رَأَيتُ نَجِيَّ القَومِ قُلتُ لَهُم

هَلَ يَعدُوَنَّ نَجِيُّ القَومِ ما كُتِبا

وَقُلتُ إِنّي مَتى أَجلُب شَفاعَتُكُم

أَندم وَإِنَّ أَشَقَّ الغَيِّ ما اِجتَلَبا

وَإِنَّ مِثلي مَتى يَسمَع مَقالَتَكُم

وَيَعرِف العَينَ يَنزِع قَبلَ أَن يَجِبا

إِنّي وما كَبَّرَ الحُجّاجُ تَحمِلُهُم

بُزلُ المَطايا بِجَنبَي نَخلَةٍ عُصَبا

وَما أَهَلَّ بِهِ الداعي وَما وَقَفَت

عُليا رَبيعَة تَمي بِالحَصا الحَصَبا

جَهداً لِمَن ظَنَّ أَنّي سَوفَ أُظعِنُها

عَن رَبعِ غانِيَةٍ أُخرى لَقَد كَذَبا

أَأَبتَغي الحُسنَ في أُخرى وَأَترُكُها

فَذاكَ حينَ تَرَكتُ الدينَ وَالحَسَبا

وَلا اِنقَضى الهَمُّ مِن سُعدى وَما عَلِقَت

مِنّي الحَبائِلُ رُمتُها حِقَبا

وَما خَلَوتُ بِها يَوماً فَتُعجِبُني

إِلّا غَدا أَكثَرَ الثَومَينِ لي عَجَبا

يا أَيُّها السائِلي ما لَيسَ يَدرِكُهُ

مَهلاً فَإِنَّكَ قَد كَلَّفتَني تَعَبا

كَم مِن شَفيعٍ أَتاني وَهوَ يَحسَبُ بي

حَسباً فَأَقصِرُهُ مِن دونِ ما حَسِبا

فَإِن يَكُن لَهَواها أَو قَرابَتها

حُبٌّ قَديمٌ فَما غابا وَلا ذَهَبا

هُما عَلَيَّ فَإِن أَرضَيتُها رَضِيَت

عَنّي وَإِن غَضِبَت في باطِلٍ غَضِبا

كائِنٍ ذَهَبتُ فَرَدّاني بِكَبدِهِما

عَمّا طَلَبتُ وَجاءاها بِما طُلِبا

وَقَد دُهيتُ فَلَم أُصبِح بِمَنزِلَةٍ

إِلّا أُنزِعُ مِن أَسبابِها سِبَبا

وَيلُ أُمِّها خُلَّةً لَو كُنتِ مُسجِحَةً

أَو كُنت تَرجِعُ مِن عَصرَيك ما ذَهَبا

أَنتِ الظَعينَةُ لا يُرمى بِرُمَّتِها

وَلا يُفَجِّعُها اِبنُ العَمِّ ما اِصَطَحَبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.