ما بال حزن في الفؤاد مولج

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما بالُ حُزنٍ في الفُؤادَ مُوَلِّجِ

وَلِدَمعِكَ المُتَحَدِّرِ المُتَزَلِّجِ

أَسَمِعتَ بِالجَيشِ الَّذينَ تَفَرَّقوا

وَأَصابَهُم رَيبُ الزَمانِ الأَعوَجِ

حُبِسوا بِكابُلَ يَأكُلونَ جِيادَهُم

بِأَضَرِّ مَنزِلَةٍ وَشَرِّ مُعَوَّجِ

لَم يَلقَ جَيشٌ في البِلادِ كَما لَقوا

فَلِمِثلِهِم قُل لِلنَوائِحِ تَنشِجِ

وَاِسأَل عُبَيدَ اللَهِ كَيفَ رَأَيتَهُم

عِشرينَ أَلفَ مُجَفِّفٍ وَمُدَجَّجِ

بَعثاً تَخَيَّرَهُ الأَميرُ جَلادَةً

بَعثاً مِنَ المِصرَينِ غَيرَ مُزَلَّجِ

وُلّيتَ شَأنَهُمُ وَكُنتَ أَميرَهُم

فَأَضَعتَهُم وَالحَربُ ذاتُ تَوَهُّجِ

ما زِلتَ نازِلَهُم كَما زَعَموا أَباً

وَتَفُلُّهُم وَتَسيرُ سَيرَ الأَهوَجِ

وَتَبيعُهُم فيها القَفيزَ بِدِرهَمٍ

فَيَظَلُّ جَيشُكَ بِالمَلامَةِ يَنتَجي

وَمَنَعَتهُم أَلبانَهُم وَشَعيرَهُم

وَتَجَرتَ بِالعِنَبِ الَّذي لَم يَنضُجِ

وَنَهَكتَ ضَرباً بِالسِياطِ جُلودَهُم

ظُلماً وَعُدواناً وَلَم تَتَحَرَّجِ

وَالأَرضُ كافِرَةٌ تُضَرِّمُ حَولَكُم

حَرباءَها بُعِجَت وَلَمّا تَنتِجِ

فَتَساقَطوا جوعاً وَأَنتَ ضُفَندَدٌ

شَبعانُ تُصبِحُ كَالأَبَدِّ الأَفجَجِ

زَخوُ النَسا وَالحالِبَينِ مُلَثَّماً

في مِثلِ جَحفَلَةِ الحِمارِ الدَيزَجِ

وَظَنَنتَ أَنَّكَ لَن تُعاقَبَ فيهُمُ

وَاللَهُ يُصبِحُ مِن أَمامِ المُدلِجِ

حَتّى إِذا هَلَكوا وَبادَ كُراعُهُم

رُمتَ الخُروجَ وَأَيُّ ساعَةِ مَخرَجِ

وَأَبى شُرَيحٌ أَن يُسامَ دَنِيَّةً

حَرَجاً وَصُحفُ كِتابِهِم لَم تُدرَجِ

وَبَقِيتَ في عَدَدٍ يَسيرٍ بَعدَهُم

لَو سارَ وَسطَ مَراغَةٍ لَم يُرهِجِ

لا تُخبِرِ الأَقوامَ شَأَنَكَ كُلَّهُ

وَإِذا سُئِلتَ عَن الحَديثِ فَلَجلِجِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.