أهاج عليك الشوق أطلال دمنة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أهاج عليك الشوق أطلال دمنة

بناصفة الجوين أو جانب الهجل

أتى أبد من دون حدثان عهدنا

وجرت عليها كل نافجة شمل

وأبقى طوال الدهر من عرصاتها

بقية أرمام كاردية الطبل

وعيسى كقلقال القداح زجرتها

بمعتسف بين الأجارد والسهل

يرى النقي عن أصلابها كل غربة

قذوف وآداب المنصة والذمل

وخفت تواليها ومارت صدورها

بأعضاد جون عن جآجئها فتل

وجروية صهب كأن رؤوسها

محاجن نبع في مثقفة عصل

تجاوزن من جوشين كل مغازة

وهن سوام في الأزمة كالأجل

وقلت نطاف القوم إلا صبابة

وخمد حاد بنا فشمر كالرأل

ألا أصبحت خنساء جاذبة الوصل

وضنت علينا والضنين من البخل

فصدت فأعدانا بهجر صدودها

وهن من الأخلاف قبلك والمطل

أناة كأن المسك تحت ثيابها

وريح خزامى الطل في دمث سهل

كأنك لم تعرف لبانة عاشق

وموقف ركب بن عسفان والنخل

غداة لقينا من لؤي بن غالب

هجان الغواني واللقاء على شغل

عطون بأعناق الظباء وأشرقت

محاجرهن الغر بالأعين النجل

لعمري لقد ألهى الفرزدق قيده

ودرج نوار ذو الدهان وذو الغسل

فيا ليت شعري هل ترى لي مجاشع

غناءي في جل الحوادث أو بذلي

وذبي عن أعراضهم كل مترف

وجدي إذا كان القيام على رجل

وثبتي على ضاحي المزل تملت به

جدود بني سفيان عن زلة النعل

فأني أمروه من آل بيبة نابه

وساد بني سفيان أولهم قبلي

وكل تراثالمجد أورثني أبي

إذا ذكر الغالي من الحسب الجزل

وجدت أبي من مالك حل بيته

بحيث تنصى كل أبيض ذي فضل

أغر يباري الريح في كل شتوة

إذا أغبر أقدام الرجال من المحل

من الدارميين الذين دماؤهم

شفاء من الداء المجنة والخبل

فإن لنا جداً كريماً ونجوة

تتم نواصيها إلى كاهل عبل

أجدع أقواماً إذا ما هجوتهم

وأوقد نار الحي بالحطب الجزل

وعمي الذي اختارت معد فحكموا

فالقوا بارسان إلى حكم عدل

ويوم شهدناه تسامى ملوكة

بمعترك بين الأسنة والنبل

إذا ركب الحيان عمرو ومالك

إلى الموت أشباه المعيدة البزل

سمونا بعرنين أشم وسادة

مراجيح ذوادين عن حسب الأصل

وألفيتنا نحمي تميماً وتنتمي

إلينا تميم بالفوارس والرجل

وإنّا لغرابون تغشى بناننا

سوابغ من زعف دلاص ومن جدل

وإنّا لذوادون كل كتيبة

يجر منايا القوم صادقة القتل

نطاعنهم والخيل عابسة بنا

ونكرهها ضرب المخيض على الوحل

تخطى القنا والدارعين كأنما

توثب أجرالا بكل فتى جزل

ونحن منعنا يوم عينين منقرا

ولم ننب في يومي جدود عن الأصل

ونحن رددنا سبي عمرو بن عامر

من الجيش إذ سعد بن ضبة في شغل

ونحن منعنابالكلاب نساؤنا

بضرب كأفواه المقرحة الهدل

وجئنا بأسلاب الملوك وأحرزت

أسنتنا مجد الأربة والأكل

وجئنا بعمرو بعد ما حل سربها

محل الذليل خلف أطحل أو عكل

وجئنا بعمرو بعد ما كان تابعاً

حليفاً لتيم اللات أو لنبي عجل

أبي لكليب أن تسامي معشراً

من الناس أن ليسوا بفرع ولا أصل

سواسية سود الوجوه كأنهم

ظرابي غربان بمجردة محل

فقل لجرير اللؤم ما أنت صانع

وبيّن لنا إن البيان من الفصل

أبوك عطاء آلام الناس كلهم

فقبح من شيخوقبح من نجل

ألست كليبياً إذا سيم خطة

أقر كإقرار الحليلة للبعل

وكل كليبي صحيفة وجهه

أذل لأقدام الرجال من النعل

وكل كليبي يسوق أتانه

له حاجة من حيث تثفر بالحبل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.