وإن سعيد الجد من بات ليلة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وإن سعيد الجد من بات ليلة

وأصبح لم يؤشب ببعض الكبائر

فمولاك لا يهضم لديك فإنما

هضيمة مولى المرء جدع المناخر

وجارك لا يذممك ان مسبة

على المرء في الأدنين ذمّ المجاور

وإن قلت فاعلم ما تقول فإه

إلى سامع ممن يغادي وآثر

فإنك لا تسطيع رد مقالة

شأتك وزلت عن فكاهة فاغر

كما ليس رام بعد ارسال سهمه

على رده قبل الوقوع بقادر

إذا أنت عاديت الرجال فلا تزل

على حذر لا خير في غير حاذر

ومن لا يصانع في أمور كثيرة

يضرس بأنياب ويوطأ بحافر

ترى المرء مخلوقا وللعين حظها

وليس بأحناء الأمور بخابر

فذاك كماء البحر لست مسيغه

ويعجب منه ساجيا كل ناظر

وتلقى الأصيل الفاضل الرأي جسمه

إذا ما مشى في القوم ليس بقاهر

كذلك جفن رث عن طول مكثه

على حد مفتوق الغرارين باتر

وعاش بعينيه لما لا يناله

كساع برجليه لادراك طائر

ومستنزل حربا على غير ثروة

كمقتحم في البحر ليس بماهر

وملتمس ودا لمن لا يودّه

كمعتذر يوما على غير عاذر

ومتخذ عذرا فعاد ملامة

كوالي اليتامى ما لهم غير وافر

فارع إذا سافرت في الحمد واعلمن

بأن ثناء الركب حظ المسافر

وطاوعهم فيما أرادوا وقل لهم

فدى للذي رمتم كلال الأباعر

فإن كنت ذا حظ من المال فالتمس

به الأجر وارفع ذكر اهل المقابر

فإني رأيت المال يفنى وذكره

كظل يقيك الظل حر الهواجر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.