أَلا هَزِئَت بِنا قُرَشِي

يَةٌ يَهتَزُّ مَوكِبُها

رَأَت بي شيبَةً في الرَأ

سِ مِنّي ما أُغَيِّبُها

فَقالَت أَبنُ قَيسٍ ذا

وَغَيرُ الشَيبِ يُعجِبُها

رَأَتني قَد مَضى مِنّي

وَغَضّاتٌ صَواحِبُها

وَمِثلِكِ قَد لَهَوتُ بِها

تَمامُ الحُسنِ أَعيَبُها

لَها بَعلٌ غَيورٌ قا

عِدٌ بِالبابِ يَحجُبُها

يَراني هَكَذا أَمشي

فَيوعِدُها وَيَضرِبُها

ظَلِلتُ عَلى نَمارِقِها

أُفَدّيها وَأَخلُبُها

أُحَدِّثُها فَتُؤمِنُ لي

فَأَصدُقُها وَأَكذِبُها

فَدَع هَذا وَلَكِن حا

جَةٌ قَد كُنتُ أَطلُبُها

إِلى أُمِّ البَنينَ مَتى

يُقَرِّبُها مُقَرِّبُها

أَتَتني في المَنامِ فَقُل

تُ هَذا حينَ أُعقَبُها

فَلَمّا أَن فَرِحتُ بِها

وَمالَ عَلَيَّ أَعذَبُها

شَرِبتُ بِريقِها حَتّى

نَهِلتُ وَبِتُّ أُشرِبُها

وَبِتُّ ضَجيعَها جَذلا

نَ تُعجِبُني وَأُعجِبُها

وَأُضحِكُها وَأُبكيها

وَأَلبِسُها وَأَسلُبُها

أُعالِجُها فَتَصرَعُني

فَأُرضيها وَأُغضِبُها

فَكانَت لَيلَةٌ في النَو

مِ نَسمُرُها وَنَلعَبُها

فَأَيقَظَنا مُنادٍ في

صَلاةِ الصُبحِ يَرقُبُها

فَكانَ الطَيفُ مِن جِنِّي

يَةٍ لَم يُدرَ مَذهَبُها

يُؤَرِّقُنا إِذا نِمنا

وَيَبعُدُ عَنكَ مَسرَبُها

لَمُصعَبُ عِندَ جِدِّ القَو

لِ أَكثَرُها وَأَطيَبُها

وَأَمضاها بِأَلوِيَةٍ

يَسُدُّ الفَجَّ مِقنَبُها

إِذا خَرَجَت بِرابِيَةٍ

سَراياها وَمَوكِبُها

بِنَصرِ اللَهِ يَعلوها

وَيَمريها وَيَغلِبُها

وَيُذكيها بِكَفَّيهِ

إِذا ما لاحَ كَوكَبُها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.