ولما لحقنا بالحمول ودونها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَلَمّا لَحِقنا بِالحُمولِ وَدونَهَا

خَميصُ الحَشا تُوهِى القَميصَ عواتِقُه

قَليلُ قَذَى العَينَينِ نَعلَمُ أَنَّهُ

هُوَ المَوتُ غِن لم تُصرَعَنّا بَوَائِقُه

وَقَفنا فَسَلَّمنا فَسلَّمَ كارهاً

علينا وتَبريحٌ مِنَ الغَيظِ خانِقُه

فَسَاءلتُهُ تّى اطمَأنَّ وَقد بَدَا

لنا بَرَدٌ مِنهُ تَطيرُ صَواعِقُه

فَسايَرتُهُ مِيلَينِ يا لَيتَ أَنَّنى

عَلَى سُخطِهِ حتّى المَماتِ أُرافِقُه

فَلمّا رَأت أن لا جَوابَ وَأنّما

مَدَى الصَّرمِ مَضروبٌ علينا سُرادِقُه

رَمَتنِى بِطَرفٍ كَمِيَّا رَمَت بِهِ

لَبُلَّ نَجِيعاً نَحرُهُ وَبَنائِقُه

بِنُورٍ بَدَا من حاجِبَيهَا كأنَّهُ

بُروقُ الحَيا تُهدَى لِنَجدٍ شَقائِقُه

وَرُحنا وكلٌّ نَفسُهُ قَد تَصَعَّدَت

إِلى النَّحرِ حتَّى ضَمَّها مُتَضَايِقُه

مِنَ الوَجدِ إِلاّ أَنَّ مَن فَاضَ دَمعُهُ

أراحَ وَظِلُّ المَوتِ تَغشَى بَوارِقُه

مَنَحتُ صَرِيحَ الوُدِّ لَيلى كَرامةً

لِلَيلى ولكنّى لِغَيرِك ماذِقُه

فَلَم تَجزِني بالوُدِّ لَيلى وَلَم تَخَف

مَلاَمَكَ فى عَهدٍ علينا وَثائِقُه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.