أسألت مغنى دمنة وطلولا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَسَألتَ مَغنَى دِمنَةٍ وَطُلولاَ

جَرَّت بها عُصُفُ الرِّياحِ ذُيولا

قِطَعاً تَمُوجُ عَلَى المِتانِ بحاصِبٍ

مَوجَ الحَبَابِ وَعاصِفاً مَنخُولا

فَثَنَى عَلىّ صَبابةً عِرفَانُها

مِن بَعدِ ما هَمَّ الفُؤَادُ ذُهولا

وَلَقد رَأيتُ بِها أَوَانِسَ كالدُّمَى

يَرفُلنَ فى سَرَقِ الحرير فُضُولا

ثُمَّ انتَحَينَ وَلَم يَقُلنَ ولو بنا

أَخلَينَ إِلاّ جَائزاً وَجَمِيلا

ظَلَّ الحَدِيثُ كما تَسَاقى رُفقَةٌ

صِرفاً مُشَعشَعضةَ الزُّجَاجِ شَمولا

شُمُساً يَدَعنَ ذَوِى الجَلادَةِ كُلُّهم

ذَرِفُ الفُؤادِ وما يَدِينَ قَتيلا

وَيرَينَ قَتلَ المُسلِمينَ بلا دَمٍ

حِلاًّ لَهُنَّ وَمَا طَلَبنض ذُحُولا

طَرَقَت أُمَيمَةُ هائماً لَعِبَت بهِ

قُلُصٌ تَحَسَّفُ سَبسَباً مَجهولا

فَأرِقتُ لِلسَّارِى إِلىَّ وَلَم أَكُن

أَرِقاً وَلَم أَكُ لِلهُمومِ رَحيلا

أَنّى اهتَدَيتِ وَلَم يَدَع نَأىُ الهَوَى

والكاشحونَ إِلى اللِّقَاءِ سَبِيلا

بَيضَاءُ قَلَّدَها النَّعيمُ شَبَابَهَا

رُوداً تَرَى فِى خَلقِهَا تَبتيلا

وكأَنَّ رَيّا مِن خُزامَى خالطت

رَيحَانَ رَوضِ قرَارةٍ مَوبولا

رَيّا أُمَيمَةً كُلَّما أَهدى لنا

نَسمُ الرِّياحِ مِنَ الجنوبِ أَصِيلا

عَن باردٍ عَذبِ اللِّثاتِ رُضابُهُ

كالعَذبِ خالطَ بارداً مَعسولا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.