وأبيض مثل السيف خادم رفقة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَأَبيَضَ مِثلُ السَيفِ خادِمُ رِفقَةٍ

أَشَمُّ تَرى سِربالَهُ قَد تَقَدَّدا

كَريمٌ عَلى غُرّاتِهِ لَو تَسُبُّهُ

لَغَداكَ رَسلاً لا تَراهُ مُرَبَّدا

يُعَجِّلُ لِلقَومِ الشِواءَ يَجُرُّهُ

بِأَقصى عَصاهُ مُنضِجاً وَمُرَمِّدا

حَلوفٌ لَقَد أَنضَجتَ وَهوَ مُلَهوَجٌ

بِنِصفَينِ لَو حَرَّكتَهُ لَتَفَصَّدا

يُجيبُ بِلَبَّيهِ إِذا ما دَعَوتَهُ

وَيَحسِبُ ما يَدعي لَهُ الدَهرُ أَرشَدا

أَلا هَل أَتى لَيلى عَلى نَأيِ دارِها

بِأَن لَم أُقاتِل يَومَ صَخرٍ مُذَوِّدا

وَأَنِّيَ أَسلَمتُ الرِكابَ فَعَقَّرَت

وَقَد كُنتُ مِقداماً بِسَيفي مُغَرِّدا

أَثَرتُ فَلَم أَسطِع قِتالاً وَلا تَرى

أَخا شيعَةٍ يَوماً كَآخِرَ أَوحَدا

فَهَل تَصرِمَنَّ الغانِياتُ مَوَدَّتي

إِذا قيلَ قَد هابَ المَنونَ فَعَرَّدا

أَيا رِفقَةً مِن أَهلِ بَصرى تَحَمَّلَت

تَؤُمُّ الحِمى لُقّيتِ مِن رِفقَةٍ رُشدا

إِذا ما بَلَغتُم سالِمينَ فَبَلِّغوا

تَحِيَّةَ مَن قَد ظَنَّ أَلّا يَرى نَجدا

وَقولا تَرَكنا الحارِثِيَّ مُكَبَّلاً

بِكَبلِ الهَوى مِن حُبِّكُم مُضمِراً وَجدا

إِذا ما الثُرَيّا في السَماءِ كَأَنَّها

جُمانٌ وَهيَ مِن سَلكَةٍ فَتَبَدَّدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.