تعدد نفسي من سليمى عدادها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تُعَدِّدُ نَفسي مِن سُلَيمى عِدادَها

فَلَم تَرقَ عَيني وَاستطيرَ رُقادُها

فَأَيسَرُ ما تَلقى مِنَ الوَجدِ أَنَّها

مَعَ الحُزنِ مَغمُورٌ بِماءٍ سَوادُها

ذَرُوفُ النَهارِ حِينَ تَحمي مِن البُكا

كَثِيرٌ إِذا جَنَّ الظَلامُ اطِّرَادُها

عَلى عَبراتٍ تَعتَريني لَو أَنَّها

بِجانِبِ رَضوى أَنفَذَتهُ وِهادُها

يُجافِينَ جَنبي عضن فِراشي كَأَنَّها

عَلَيهِ سُيُوفٌ أَقلَقَتهُ حِدادُها

إِذا رامَتِ الأَصعادَ في الصَدرِ زَفرَةٌ

فَسَلمى عَلى بابِ الفُؤادِ رِدادُها

وَلَو فارَقَت جَوفي لَصادَفتُ راحَةً

وَلَكِنَّما في الجَوفِ مِنّي مُرادُها

فَقُلتُ لِعَيني أَعمِدي نَحوَ غَيرِها

بِنَفسي وَعَيني حَيثُ تَهوى قِيادُها

فَزادَت لِنَفسي العَينُ جُهداً وَإِنَّما

إِلى حُبِّ سَلمى حَيثُ كانَ مَعادُها

وَكَيفَ تُطِيقُ الهَجرَ نَفسٌ ضَعِيفَةٌ

بِكَفِّ سُلَيمى حَلُّها وَصِفادُها

فَمنّى عَلَيَّ اليَومَ سَلمى وَسَدِّدي

وَخَيرُ الأُمُورِ حِينَ تُنمى سَدادُها

فَما القَلبُ عَن سَلمى بِجَلدٍ وَإِن نَأَت

وَشَرُّ قُلوبِ الواجِدينَ جِلادُها

فَلا النفسُ تَرضى عَن سُلَيمى بِخُلَّةٍ

وَلَو نَحَلَت نَفسي وَطالَ بعادُها

حَياتي ما غَنّى حَمائِمُ أَيكَةٍ

وَما أَحصَنَت عُصمُ الفَلاةِ صَمادُها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.