تأوبني طيف بعيد التأوب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَأَوَّبني طَيفٌ بَعِيدُ التَأَوُّبِ

هُدُوّاً وَلَم يَشعُر بِذَلِكَ صاحِبي

تَذَكُّرُ لَيلى إِنَّني خِلتُ ذِكرَها

يَؤُوبُ فُؤادي اللَيلَ مِن كُلِّ جانِبِ

فَقُلتُ أَقعُدَا قَد عِيلَ صَبرُ أَخيكُما

وَكَفكَفتُ دَمعَ العَينِ وَالدَمعُ غالِبي

وَقَد كُنتُ أَرجُو أَن أَييتَ بِراحَةٍ

وَلَم أَدرِ أَنَّ الطَيفَ إِن بِتُّ طالِبي

وَوَاللَهِ لا يُنكا مُحِبُّ بِمثلِها

وَإِن كانَ مَكرُوهاً فِراقُ الحَبائِبِ

وَأُشِربَ جِلدي حُبُّها وَمَشى بِهِ

تَمَشّي حُمَيّا الكَأسِ في جِلدِ شارِبِ

يَدِبُّ هَواها في عِظامي وَحُبُّها

كَما دَبَّ في المَلدُوغِ سَمُّ العَقارِبِ

تَبَدَّت لَنا يَومَ الرَحيلِ كَأَنَّها

أَحَمُّ المَآقي في نِعاجٍ الرَبائِبِ

تَكَفّا وَيَمشينَ الهُوَينا تَأَوُّداً

كَما أَنآدَ غُصنٌ بَلَّهُ ضَربُ هاضِبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.