خليلي عوجا حييا اليوم زينبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَلِيلَيَّ عُوجا حَيِّيا اليَومَ زَينَبا

وَلا تَترُكاني صاحِبَيَّ وَتَذهَبا

إِذا ما قَضَينا ذاتَ نَفسٍ مَريضَةٍ

إِلَيها وَقَرَّت بشالهَوى العَينُ فَاِركَبا

فَإِنَّكُما إِن تَدعُواني لِمثلِها

إِلى حاجَةٍ فَاستَيقِنا لا تُؤَنَّبا

أَقُولُ لِواشٍ سالَني وَهوَ شامِتٌ

سَعى بَينَنّا بِالصَرمِ حيناً وَأَجلَبا

سُؤال امرئٍ يُبدى لَنا النُصحَ ظاهِراً

يَجُنُّ خِلالَ النُصحِ غِشّاً مُغَيَّبا

عَلى العَهد لَيلى كَالبَريِّ وَقَد بَدا

لَنا لاهَداهُ اللَهُ ما كانَ سَبَّبا

بَغاني لَدَيها بَعدَ ما خِلتُ أَنَّهُ

لَهُ الوَيلُ عَن بَغيٍ عَلَينا قَد اَضرَبا

فَإِن تَكُ لَيلى قَد جَفَتني وَطاوَعَت

بِعاقِبَةٍ بِيَ مَن وَشى وَتَكَذَّبا

فَقَد باعَدَت نَفساً عَلَيها شَفِيقَةً

وَقَلباً عَصى فيها الحَبيبَ المُقَرَّبا

فَلَستُ وَإِن لَيلى تَوَلَّت بِوُدِّها

وَأَصبَحَ باقي الوَصلِ مِنها تَقَضَّبا

بِمُثنٍ سِوى عُرفٍ عَلَيها وَمُشمِتٍ

وَشاةً بِها حَولي شُهُوداً وَغُيَّبا

عَلى أَنَّني لا بُدَّ أَنّي لَقائِلٌ

وَذُو البَثِّ قَوّالٌ إِذا ما تَعَتَّبا

فَلا مَرحَباً بِالشامِتينَ بِهَجرِها

وَلا زَمَنٍ أَمسى بِها قَد تَقَلَّبا

فَما زالَ بي ما ضَمَّنتِني مِنَ الجَوى

وَسُقمٍ بِهِ أَعيا عَلى مَن تَطَبَّبا

وَكَثرَةِ دَمعِ العَينِ حَتّى لَو أَنَّني

يَراني عَدُوٌّ كاشِحٌ لَتَحَوَّبا

فَذا العَرش أَنس القَلب ما عشت ذِكرها

فَفَد طالَما أَمسي إِلَيها تَحَبَّبا

فَكَم مِن مُشِتٍّ قَد جَمَعتَ بِقُدرَةٍ

وَمُجتَمِعٍ شَعَّبَتهُ فَتَشَعَّبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.