طال ليلي لسرى طيف ألم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

طالَ لَيلي لِسُرى طَيفٍ أَلَم

فَنَفى النَومَ وَأَجداني السَقَم

طَيفِ ريمٍ شَطَّهُ أَوطانُهُ

فَهيَ لَم تَدنُ وَلَيسَت بِأَمَم

مَن رَسولٌ ناصِحٌ يُخبِرُنا

عَن مُحِبٍّ مُستَهامٍ قَد كَتَم

حُبَّهُ حَتّى تَبَلّى جِسمُهُ

وَبَراهُ طولُ أَحزانٍ وَهَم

ذاكَ مَن يَبخَلُ عَنّي بَالَّذي

لَو بِهِ جادَ شَفاني مِن سَقَم

كُلَّما ساءَلتُهُ خَيراً أَبى

وَبِلاءٍ شَدَّ ظَهراً وَاِعتَصَم

لَجَّ فيما بَينَنا قَولاً بِلا

لَيتَ لا مَن قالَها نالَ الصَمَم

وَلَوَ أَنّي كانَ ما أَطلُبُهُ

عِندَنا يَطلُبهُ قُلتُ نَعَم

وَأَراهُ كُلَّ يَومٍ يَجتَني

عِلَلاً في غَيرِ جُرمٍ يُجتَرَم

ظَنُّها بي ظَنُّ سوءٍ فاحِشٍ

وَبِها ظَنّي عَفافٌ وَكَرَم

وَإِذا قالَ مَقالاً جِئتُهُ

وَإِذا قُلتُ تَأَبّى وَظَلَم

كَيفَ هَذا يَستَوي في حُكمِهِ

أَنَّهُ بَرٌّ وَأَنّي مُتَّهَم

قَد تَراضَيناهُ عَدلاً بَينَنا

وَجَعَلناهُ أَميراً وَحَكَم

فَعَلَيهِ الآنَ أَن يُنصِفَنا

وَيُجِدَّ اليَومَ ما كانَ صَرَم

أَو يَرُدَّ الحُكمَ عَنهُ بِالرِضا

فَعَلَينا حُكمُهُ فيما اِحتَكَم

وَلَهُ الحُكمُ عَلى رَغمِ العِدى

لا نُبالي سُخطَ مَن فيهِ رَغَم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.