ألا قل لهند إحرجي وتأثمي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلا قُل لِهِندٍ إِحرَجي وَتَأَثَّمي

وَلا تَقتُليني لا يَحِلُّ لَكُم دَمي

وَحُلّى حِبالَ السِحرِ عَن قَلبِ عاشِقٍ

حَزينٍ وَلا تَستَحقِبي فَتلَ مُسلِمِ

فَأَنتِ وَبَيتِ اللَهِ هَمّي وَمُنيَتي

وَكِبرُ مُنانا مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ

فَوَاللَهِ ما أَحبَبتُ حُبَّكِ أَيِّماً

وَلا ذاتَ بَعلٍ يا هُنَيدَةُ فَاِعلَمي

فَصَدَّت وَقالَت كاذِبٌ وَتَجَهَّمَت

فَنَفسي فِداءُ المُعرِضِ المُتَجَهِّمِ

فَقالَت وَصَدَّت ما تَزالُ مُتَيَّماً

صَبوباً بِنَجدٍ ذا هَوىً مُتَقَسِّمِ

وَلَمّا اِلتَقَينا بِالثَنِيَّةِ أَومَضَت

مَخافَةَ عَينِ الكاشِحِ المُتَنَمِّمِ

أَشارَت بِطَرفِ العَينِ خَشيَةَ أَهلِها

إِشارَةَ مَحزونٍ وَلَم تَتَكَلَّمِ

فَأَيقَنتُ أَنَّ الطَرفَ قَد قالَ مَرحَباً

وَأَهلاً وَسَهلاً بِالحَبيبِ المُتَيَّمِ

فَأَبرَدتُ طَرفي نَحوَها بِتَحِيَّةٍ

وَقُلتُ لَها قَولَ اِمرِئٍ غَيرَ مُفحَمِ

وَإِنّي لِأُذري كُلَّما هاجَ ذِكرُكُم

دُموعاً أَغَصَّت لَهجَتي بِتَكَلُّمِ

وَأَنقَدُ طَوعاً لِلَّذي أَنتَ أَهلُهُ

عَلى غِلظَةٍ مِنكُم لَنا وَتَجَهُّمِ

أُلامُ عَلى حُبِّ كَأَنّي سَنَنتُهُ

وَقَد سُنَّ هَذا الحُبُّ مِن قَبلِ جُرهُمِ

وَقالَت أَطَعتَ الكاشِحينَ وَمَن يُطَع

مَقالَةَ واشٍ كاذِبِ القَولِ يَندَمِ

وَصَرَّمتَ حَبلَ الوُدِّ مِن وُدِّكَ الَّذي

حَباكَ بِمَحضِ الوُدِّ قَبلَ التَفَهُّمِ

فَقُلتُ اِسمَعي يا هِندُ ثُمَّ تَفَهَّمي

مَقالَةَ مَحزونٍ بِحُبِّكِ مُغرَمِ

لَقَد ماتَ سِرّي وَاِستَقامَت مَوَدَّتي

وَلَم يَنشَرِح بِالقَولِ يا حَبَّتي فَمي

فَإِن تَقتُلي في غَيرِ ذَنبٍ أَقُل لَكُم

مَقَلَةَ مَظلومٍ مَشوقٍ مُتَيَّمِ

هَنيئاً لَكُم قَتلي وَصَفُّ مَوَدَّتي

فَقَد سيطَ مِن لَحمي هَواكِ وَمِن دَمي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.