ناد الذين تحملوا كي يربعوا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

نادِ الَّذينَ تَحَمَّلوا كَي يَربَعوا

كَيما يُوَدِّعَ ذو هَوىً وَيُوَدَّعُ

ما كُنتُ أَخشى بَعدَ ما قَد أَجمَعوا

وَفُراقُهُم بِالكُرهِ أَن لا يَربَعوا

أَن يَفجَعوا دَنِفاً مُصاباً قَلبُهُ

مِن حُبِّهِم في كُلِّ يَومٍ يُردَعُ

حَتّى رَأَيتُ حُمولَهُم وَكَأَنَّها

نَخلٌ تُكَفكِفُها شَمالٌ زَعزَعُ

وَأَقولُ مَن جَزَعٍ لِعَزَّةَ بَعدَما

ساروا وَسالَ بِهِم طَريقٌ مَهيَعُ

لَو كُنتُ أَملِكُ دَفعَ ذا لَدَفَعتُهُ

عَنّي وَلَكِن ما لِهَذا مَدفَعُ

لَمّا تَذاكَرنا وَقَد كادَت بِهِم

بُزُلُ الجِمالِ بِبَطنِ قَرنٍ تَطلُعُ

تَهوي بِهِنَّ إِذا الحُداةُ تَرَنَّموا

مَوراً كَما مارَ السَفينُ المُقلَعُ

سَلَّمتُ فَاِلتَفَتَت بِوَجهٍ واضِحٍ

كَالبَدرِ زَيَّنَ ذاكَ جيدٌ أَتلَعُ

وَبِمُقلَتَي ريمٍ غَضيضٍ طَرفُهُ

أَضحى لَهُ بِرِياضِ مَرٍّ مَرتَعُ

قالَت تُشِيُّعُنا فَقُلتُ صَبابَةً

إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُشَيِّعُ

فَاِستَرجَعَت وَبَكَت لِما قَد غالَها

إِنَّ المُوَفَّقَ فَاِعلَموا مُستَرجِعُ

فَتَبِعتُهُم وَمَعي فُؤادٌ موجَعٌ

صَبٌّ بِقُربِهِمِ وَعَينٌ تَدمَعُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.