إن الخليط الذي تهوى قد ائتمروا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إِنَّ الخَليطَ الَّذي تَهوى قَدِ اِئتَمَروا

بِالبَينِ ثُمَّ أُجِدَّ البَينُ فَاِبتَكَروا

بانَت بِهِم غَربَةٌ عَن دارِنا قَذَفٌ

فيها مَزارٌ لِمَحزونٍ بِهِم عَسِرُ

وَكُنتُ أَكمَيتُ خَوفاً مِن فِراقِهِمُ

فَأَصبَحوا بِالَّذي أَكمَيتُ قَد جَهَروا

بانوا بِهِر كَولَةٍ فَعمٍ مُؤَزَّرُها

كَأَنَّها تَحتَ سِجفِ القُبَّةِ القَمَرُ

هَيفاءَ قَبّاءَ مَصقولٌ عَوارِضُها

عَسراءَ عِندَ التَكَبّي حينَ تَجتَمِرُ

تَكادُ مِن ثِقَلِ الأَردافِ إِن نَهَضَت

إِلى الصَلاةِ بُعَيدَ البُسرِ تَنبَتِرُ

تَجلو بِمِسواكِها غُرّاً مُفَلَّجَةٌ

كَأَنَّها أُقحُوانٌ شافَهُ مَطَرُ

قَد أَرسَلوا كَي يُحَيّوني فَقُلتُ لَهُم

كَيفَ السَلامُ وَقَد عَدّى بِهِ القَدَرُ

لَو أَنَّهُم صَبَروا عَمداً لَنَعرِفَهُ

مِنهُم إِذاً لَصَبَرنا كَالَّذي صَبَروا

لَكِنَّهُم ذادَنا وَجداً بِهِم كَلَفٌ

وَمُترَعٌ مِن رَجيعِ الدَمعِ مُبتَدِرُ

وَأَنَّها حَلَفَت لِلَّهِ جاهِدَةً

وَما أَهَلَّ لَهُ الحُجّاجُ وَاِعتَمَروا

ما وافَقَ النَفسَ مِن شَيءٍ تُسَرُّ بِهِ

وَأَعجَبَ العَينَ إِلّا فَوقَهُ عُمَرُ

فَذاكَ أَنزَلَها عِندي بِمَنزِلَةٍ

ما كانَ يَحتَلُّها مِن قَبلِها بَشَرُ

وَقَد عَرَفتُ لَها أَطلالَ مَنزِلَةٍ

بِالخَيفِ غَيَّرَها الأَرواحُ وَالمَطَرُ

هاجَت لَنا ذِكَراً مِنها مَعارِفُها

وَقَد تَهيجُ فُؤادَ العاشِقِ الذِكَرُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.