صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

صَحا قَلبُهُ يا عَزَّ أَو كادَ يَذهَلُ

وَأَضحى يُريدُ الصَرمَ أَو يَتَبَدَّلُ

أَيادي سَبا يا عَزُّ ما كُنتُ بَعدَكُم

فَلَم يَحلَ لِلعَينَينِ بَعدَكِ مَنزِلُ

وَخَبَّرَها الواشونَ أَنّي صَرَمتُها

وَحَمَّلَها غَيظَاً عَلَيَّ المُحَمِّلُ

وَإِنّي لَمُنقادٌ لَها اليَومَ بِالرِضى

وَمُعتَذِرٌ مِن سُخطِها مُتَنَصِّلُ

أَهيمُ بِأَكنافِ المُجَمَّرِ مِن مِنىً

إِلى أُمِّ عَمرٍو إِنَّني لَمُوَكَّلُ

إِذا ذَكَرتها النَفسُ ظَلَّت كَأَنَّها

عَلَيها مِنَ الوَردِ التَهامِيِّ أَفكَلُ

وَفاضَت دُموعُ العَينِ حَتّى كَأَنَّما

بِوادي القرى مِن يابِس الثَغرِ تُكحَلُ

إِذا قُلتُ أَسلو غارَتِ العَينُ بِالبُكا

غَراءً وَمَدَّتها مَدامِعُ حُفَّلُ

إِذا ما أَرادَت خُلَّةٌ أَن تُزيلَنا

أَبَينا وَقُلنا الحاجِبِيَّةُ أَوَّلُ

سَنوليك عُرفاً إِن أَرَدتِ وِصالَنا

وَنَحنُ لِتِلكَ الحاجِبِيَّةِ أَوصَلُ

لَها مَهَلٌ لا يُسطاعُ دِراكُهُ

وَسابِقَةٌ في الحُبِّ ما تَتَحَوَّلُ

تَرامى بِنا مِنها بِحَزنِ شَراوَةٍ

مُفَوِّزَةً أَيدٍ إِلَيك وَأَرجُلُ

كَأَنَّ وِفارَ القَومِ تَحتَ رِحالِها

إِذا حُسِرَت عَنها العَمائِمُ عُنصُلُ

يَزُرنَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَعِندَهُ

لِذي المَدحِ شُكرٌ وَالصَنيعَة مَحمِلُ

لَهُ شيمَتانِ مِنهُما أَنسِيُّةٌ

وَوَحشِيَّةٌ إِغراقُها النَهىَ مُعجَلُ

فَراعِهِما مِنهُ فإِنَّهُما لَهُ

وَإِنَّهُما مِنهُ نَجاةٌ وَمَحفِلُ

وَأَنتَ المُعَلّى يَومَ لُفَّت قِداحُهُم

وَجالَ المَنيحُ وَسطَها يَتَقَلقَلُ

وَمِثلُكَ مِن طُلّابِها خَلصَت لَهُ

وَقارُكَ مَرضِيٌّ وَرَبعُكَ جَحفَلُ

نَهَيتَ الأَلى راموا الخِلافَةَ مِنهُمُ

بِضَربِ الطُلى وَالطَعنِ حَتّى تَنَكَّلوا

وَأَنكَرتَ أَن مارَوكَ في مُستَنيرَةٍ

لَكُم حَقُّها وَالحَقُّ لا يَتَبَدَّلُ

أَبوكُم تَلافى يَومَ نَقعاءَ راهِطٍ

بَني عَبدِ شَمسٍ وَهيَ تُنفى وَتُقتَلُ

إِذا الناسُ ساموكُم مِنَ الأَمرِ خُطَّةً

لَها خَمطَةٌ فيها السَمامُ المُثَمَّلُ

أَبى اللَهُ لِلشُمِّ الأُنوفِ كَأَنَّهُم

صَوارِمُ يَجلوها بِمُؤتَةَ صَيقَلُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.