خليلي عوجا منكما ساعة معي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَليلَيَّ عوجا مِنكُما ساعَةً مَعي

عَلى الرَبعِ نَقضِ حاجَةً وَنُوَدِّعُ

وَلا تَعجَلاني أَن أُلِمَّ بِدمنةٍ

لِعَزَّةَ لاحَت لي بِبَيداءَ بَلقَعِ

وَقولا لِقَلبٍ قَد سَلا راجِعِ الهَوى

وَلِلعَينِ أَذري مِن دُموعِكِ أَو دَعي

فَلا عَيشَ إِلّا مِثلُ عَيشٍ مَضى لَنا

مَصيفاً أَقَمنا فيهِ مِن بَعِ مَربَعِ

تَفَرَّقَ أُلّافُ الحَجيجِ عَلى مِنىً

وَشَتَّتَهُم شَحطُ النَوى مَشيَ أَربَعِ

فَلَم أَرَ داراً مِثلَها دارَ غِبطَةٍ

وَمَلقىً إِذا التَفَّ الحَجيجُ بِمَجمَعِ

أَقَلَّ مُقيماً راضِياً بِمَكانِهِ

وَأَكثَرَ جاراً ظاعِناً لَم يُوَدَّعِ

فَأَصبَحَ لا تَلقى خِباء عَهِدتَهُ

بِمَضرِبِهِ أَوتادُهُ لَم تُنَزَّعِ

فَشاقوكَ لَمّا وَجَّهوا كُلَّ وِجهَةٍ

سِراعاً وَخَلّوا عَن مَنازِلَ بَلقَعِ

فَريقانِ مِنهُم سالِكٌ بَطنَ نَخلَةٍ

وَآخَرُ مِنهُم جازِعٌ ظَهرَ تَضرُعِ

كَأَنَّ حُمولَ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا

صَريمَةُ نَخلٍ أَو صَريمَةُ إيدَعِ

فَإِنَّكَ عُمري هَل أُريكَ ظَعائِناً

غَدَونَ اِفتِراقاً بِالخَليطِ المُوَدَّعِ

رَكِبنَ اِتِّضاعاً فَوقَ كُلِّ عُذافِرٍ

مِنَ العيسِ نَضّاحِ المَعَدَّينِ مُرفِعِ

تُواهِقُ وَاِحتَثَّ الحُداةُ بِطاءَها

عَلى لاحِبٍ يَعلوا الصَياهِبَ مَهيَعِ

جَعَلنَ أَراخِيَّ البُحَيرِ مكانَهُ

إِلى كُلِّ قَرٍّ مُستَطيلٍ مُقَنَّعِ

وَفيهِنَّ أَشباهُ المَها رَعَتِ المَلا

نَواعِمُ بيضٌ في الهَوى غَيرُ خُرَّعِ

رَمَتكَ اِبنَةُ الضَمرِيِّ عَزَّةُ بِعدَما

أَمَتَّ الصَبِيَّ مِمّا تَريشُ بِأَقَطعِ

تَغاطَشُ شَكوانا إليها وَلا تَعي

مَعَ البُخلِ أَحناءَ الحَديثِ المُرَجَّعِ

وَتُعرَفُ إِن ضَلَّت فَتُهدى لِرَبِّها

لِمَوضِعِ آلاتٍ مِنَ الطَلعِ أَربَعِ

وَتُؤبَنُ مِن نَصِّ الهَواجِرِ وَالضُحى

بِقِدحَينِ فازا مِن قِداحِ المُقَعقِعِ

عَلَيها وَلَمّا يَبلُغا كُلَّ جَهدِها

وَقَد أَشعَراها في أَظَلَّ وَمَدمَعِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.