ألا أيها الشيخ الذي ما بنا يرضى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلا أَيُّها الشَيخُ الَّذي ما بِنا يَرضى

شَقيتَ وَلا أَدرَكتَ مِن عَيشِكَ الخَفضا

شَقيتَ كَما أَشقَيتَني وَتَرَكتَني

أَهيمُ مَعَ الهُلّاكِ لا أَطعَمُ الغَمضا

أَما وَالَّذي أَبلى بِلَيلى بَلِيَّتي

وَأَصفى لِلَيلى مِن مَوَدَّتِيَ المَحضا

لَأَعطَيتُ في لَيلى الرِضا مَن يَبيعُها

وَلَو أَكثَروا لَومي وَلَو أَكثَروا القَرضا

فَكَم ذاكِرٍ لَيلى يَعيشُ بِكُربَةٍ

فَيَنفُضَ قَلبي حينَ يَذكُرُها نَفضا

وَحَقِّ الهَوى إِنّي أُحِسُّ مِنَ الهَوى

عَلى كَبِدي ناراً وَفي أَعظُمي رَضّا

كَأَنَّ فُؤادي في مَخالِبِ طائِرٍ

إِذا ذَكَرَتها النَفسُ شَدَّت بِهِ قَبضا

كَأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ حَلقَةُ خاتَمٍ

عَلَيَّ وَلا تَزدادُ طولاً وَلا عَرضا

وَأُغشى فَيُحمى لي مِنَ الأَرضِ مَضجَعي

وَأُصرَعُ أَحياناً فَأَلتَزِمُ الأَرضا

رَضيتُ بِقَتلي في هَواها لِأَنَّني

أَرى حُبَّها حَتماً وَطاعَتَها فَرضا

إِذا ذُكِرَت لَيلى أُهيمُ لِذِكرِها

وَكانَت مُنى نَفسي وَكُنتُ لَها أَرضى

إِن رُمتُ صَبراً أَو سُلُوّاً بِغَيرِها

رَأَيتُ جَميعَ الناسِ مِن دونِها بَعضا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.