بنفسي من لا بد لي أن أهاجره

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بِنَفسِيَ مَن لا بُدَّ لي أَن أُهاجِرُه

وَمَن أَنا في المَيسورِ وَالعُسرِ ذاكِرُه

وَمَن قَد رَماهُ الناسُ بي فَاِتَّقاهُمُ

بِهَجرِيَ إِلّا ما تُجَنُّ ضَمائِرُه

فَمِن أَجلِها ضاقَت عَلَيَّ بِرُحبِها

بِلادِيَ إِذ لَم أَرضَ عَمَّن أُجاوِرُه

وَمِن أَجلِها أَحبَبتُ مَن لا يُحِبُّني

وَباغَضتُ مَن قَد كُنتُ حيناً أُعاشِرُه

أَتَهجُرُ بَيتاً لِلحَبيبِ تَعَلَّقَت

بِهِ الحِبُّ وَالأَعداءُ أَم أَنتَ زائِرُه

وَكَيفَ خَلاصي مِن جَوى الحُبِّ بَعدَما

يُسَرُّ بِهِ بَطنُ الفُؤادِ وَظاهِرُه

وَقَد ماتَ قَبلي أَوَّلُ الحُبِّ فَاِنقَضى

فَإِن مِتُّ أَضحى الحُبُّ قَد ماتَ آخِرُه

وَقَد كانَ قَبلي في حِجابٍ يَكُنُّهُ

فَحُبُّكِ مِن دونِ الحِجابِ يُباشِرُه

أَصُدُّ حَياءً أَن يَلِجَّ بِيَ الهَوى

وَفيكِ المُنى لَولا عَدُوٌّ أُحاوِرُه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.