خليلي مرا بي على الأبرق الفرد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الأَبرَقِ الفَردِ

وَعَهدي بِلَيلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهدِ

أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتى هِجتِ مِن نَجدِ

فَقَد زادَني مَسراكِ وَجداً عَلى وَجدي

أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ في رَونَقِ الضُحى

عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَباتِ مِنَ الرَندِ

بَكَيتُ كَما يَبكي الوَليدُ وَلَم أَزَل

جَليداً وَأَبدَيتُ الَّذي لَم أَكُن أُبدي

وَأَصبَحتُ قَد قَضَّيتُ كُلَّ لُبانَةٍ

تِهاميَّةٍ وَاِشتاقَ قَلبي إِلى نَجدِ

إِذا وَعَدَت زادَ الهَوى لِاِنتِظارِها

وَإِن بَخِلَت بِالوَعدِ مِتُّ عَلى الوَعدِ

وَإِن قَرُبَت داراً بَكَيتُ وَإِن نَأَت

كَلِفتُ فَلا لِلقُربِ أَسلو وَلا البُعدِ

فَفي كُلِّ حُبٍّ لا مَحالَةَ فَرحَةٌ

وَحُبُّكِ ما فيهِ سِوى مُحكَمِ الجُهدِ

أَحِنُّ إِلى نَجدٍ فَيا لَيتَ أَنَّني

سُقيتُ عَلى سُلوانِهِ مِن هَوى نَجدِ

أَلا حَبَّذا نَجدٌ وَطيبُ تُرابِهِ

وَأَرواحُهُ إِن كانَ نَجدٌ عَلى العَهدِ

وَقَد زَعَموا أَنَّ المُحِبَّ إِذا دَنا

يَمَلُّ وَأَنَّ النَأيَ يَشفي مِنَ الوَجدِ

بِكُلٍّ تَداوَينا فَلَم يُشفَ ما بِنا

عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ

عَلى أَنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ

إِذا كانَ مَن تَهواهُ لَيسَ بِذي وُدِّ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.