لعمري لقد أشجى تميما وهدها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَعَمري لَقَد أَشجى تَميماً وَهَدَّها

عَلى نَكَباتِ الدَهرِ مَوتُ الفَرَزدَقِ

عَشِيَّةَ راحوا لِلفِراقِ بِنَعشِهِ

إِلى جَدَثٍ في هُوَّةِ الأَرضِ مُعمَقِ

لَقَد غادَروا في اللَحدِ مَن كانَ يَنتَمي

إِلى كُلِّ نَجمٍ في السَماءِ مُحَلِّقِ

ثَوى حامِلُ الأَثقالِ عَن كُلِّ مُغرَمٍ

وَدامِغُ شَيطانِ الغَشومِ السَمَلَّقِ

عِمادُ تَميمٍ كُلِّها وَلِسانُها

وَناطِقُها البَذّاخُ في كُلِّ مَنطِقِ

فَمَن لِذَوي الأَرحامِ بَعدَ اِبنِ غالِبٍ

لِجارٍ وَعانٍ في السَلاسِلِ موثَقِ

وَمَن لِيَتيمٍ بَعدَ مَوتِ اِبنِ غالِبٍ

وَأُمِّ عِيالٍ ساغِبينَ وَدَردَقِ

وَمَن يُطلِقُ الأَسرى وَمَن يَحقُنُ الدِما

يَداهُ وَيَشفي صَدرَ حَرّانَ مُحنَقِ

وَكَم مِن دَمٍ غالٍ تَحَمَّلَ ثِقلَهُ

وَكانَ حَمولاً في وَفاءٍ وَمَصدَقِ

وَكَم حِصنِ جَبّارٍ هُمامٍ وَسوقَةٍ

إِذا ما أَتى أَبوابَهُ لَم تُغَلَّقِ

تَفَتَّحُ أَبوابُ المُلوكِ لِوَجهِهِ

بِغَيرِ حِجابٍ دونَهُ أَو تَمَلُّقِ

لِتَبكِ عَلَيهِ الإِنسُ وَالجِنُّ إِذ ثَوى

فَتى مُضَرٍ في كُلِّ غَربٍ وَمَشرِقِ

فَتىً عاشَ يَبني المَجدَ تِسعينَ حِجَّةً

وَكانَ إِلى الخَيراتِ وَالمَجدِ يَرتَقي

فَما ماتَ حَتّى لَم يُخَلِّف وَرائَهُ

بِحَيَّةِ وادٍ صَولَةٍ غَيرَ مُصعَقِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.